شنت مصالح الأمن الولائي لوهران ليلة ما قبل الاحتفال برأس السنة الجديدة حملة مداهمة واسعة النطاق مست الجهة الشرقية للولاية وهذا بهدف فرض النظام العام و بسط السكينة وسط المواطنين قبل 24 ساعة عن وفاة سنة 2013 التي عادة ما تشهد مشاجرات بمختلف الأحياء بين سكارى و أفراد عصابات متناحرة . انطلقت عملية المداهمة في حدود الساعة السادسة مساء من مقر مديرية الأمن الولائي بوهران نحو مصلحة الأمن الحضري لحي الياسمين والتي كانت أول نقطة إلتقينا فيها بإطارات الشرطة للجهة الشرقية للولاية الذين أشرفوا على عملية توجيه 150 عون شرطة جندوا لهذه المهام رفقة عناصر من فرقة التدخل السريع ووحدات الأمن الجمهوري ، حيث قاموا بتمشيط الأحياء الساخنة والتعامل مع الأشخاص بمهنية . المحطة الأولى كانت حي النور بحيث باشر الأعوان في عملية فحص هوية الأشخاص المشتبه فيهم وتفتيشهم وخلال ذلك قام احدهم بالفرار إلى مسكنه بسرعة عندها اضطر رجال الأمن إلى التراجع كونهم ليسوا مخولين قانونا بتفتيش المنزل بعدها توجهت الفرق الأمنية الراجلة إلى حي الياسمين هناك قابلنا سيدة وزوجها كانت في حالة يرثى لها فاقترب منها رجال الشرطة للاستفسار فأخبرتهم أنها قد تعرضت لاعتداء من قبل عصابة اقتحمت منزلها و أنها قد أبلغت عنهم في الصباح إلا أنه لم يتم توقيفهم ولحسن حظها كان الأشخاص المشتبه فيهم حاضرون بهذا المكان فدلتهم عليهم ليتم توقيفهم وتحويلهم إلى مصلحة الأمن الحضري لحي الصباح و أكد لنا عدد من المواطنين أن هذه العصابة قد تورطت في العديد من القضايا الإجرامية . تواصلت عمليات التمشيط بحيث تغلغل عناصر الشرطة إلى بقية الأحياء الأخرى لفحص هوية الأشخاص وهناك عثر على سجائر ملفوفة بالكيف كما تم العثور على أسلحة بيضاء وشفرات حلاقة تخلى عنها أصحابها حين شاهدوا رجال الأمن . كما تم رصد حاجز امني بالطريق الرئيسي لحي الصباح حيث قام الأعوان بفحص عدد من السيارات المشبوهة وكذا وثائق الهوية وقد تقرب عدد من المواطنين من رجال الشرطة لاستحسان العملية التي أعادت الأمن و الاستقرار إلى هذا الحي . ولدى اقترابنا من إحدى العائلات التي كانت تجلس في مقعد قرب محطة "الترام " أكدت لنا النسوة أنهن جد راضيات عن عودة الأمن بالمنطقة بحيث أصبحن يتجولن بالمنطقة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل وأن مثل هذه المداهمات تجعل المواطن يحس بوجود الأمن . وخلال تواجدنا بنفس المنطقة تفاجآنا بسيارة من نوع "كليو" توقفت فنزل منها شخص كان في حالة سيئة حيث أخبر رجال الشرطة انه قد تعرض لاعتداء مع العلم انه ينحدر من شرق الجزائر حيث تم توجيهه إلى مركز الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة . وكانت النقطة الأخيرة بمحور دوران إيسطو أين تم رصد حاجز امني لفحص المركبات لتنتهي مهمتنا هذه رفقة رجال الشرطة في حدود الساعة 11 ليلا و تبقى النقطة السوداء هي غياب الإنارة العمومية بتلك المناطق و هو ما يحاول المجرمون استغلاله للاعتداء على المارة .