مسيرو الأندية يتحايلون على قوانين الاتحادية قمنا بتكوين 9000 مدرب كل حسب مستواه التكوين في صنفي "كاف ب" و "كاف أ" ستتم بوهران بن دوخة بلبنة واحد من الذي كتبوا تاريخ جمعية وهران سنوات الثمانينات رفقة المدرب القدير بخلوفي ، كما فرض اسمه في معظم فرق الغرب الجزائري التي أشرف عليها بالنتائج المحققة معها ، ناهيك إلى تألقه مع الفرق السعودية و المغربية ، المدير التقني المكلف بناحية الغرب على مستوى الفاف ، أماط اللثام عن أسباب تهميش الكفاءة الشابة على مستوى الأندية الجزائرية ، موضحا فضل الشهادة و المكتسبات التي تكتسبها كل مدرب من خلال التربصات و دورات الرسكلة ،معرجا على بعض الأمور التي تخص هيئته ، فضلا على تطرقه لتراجع نتائج فرق الغرب و فريقه السابق جمعية وهران ، مشيدا بالمدرسة الكروية التي أطلقها قدامى "لازمو". هل لك ان تحدد لنا مهام المديرية التقنية على مستوى الفاف؟ دورنا كمديرية تقنية يتمثل في مهامين ، الأولى تكوين المدربين في جميع الأصناف بداية ب "فاف1" وصولا إلى "كاف أ" ، حتى نمنح للمدربين فرصة للعمل في مجال كرة القدم في ظروف نظامية كي نقضي على الفوضى و مسايرة تطور الدول السباقة في هذا المجال . أما الثانية فهي انتقاء المواهب الشابة التي تدعم مختلف منتخبات المديرية الوطنية. هل من شرح حول مختلف التربصات التكوينية للمدربين؟ هذا المشروع أطلقته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم منذ 5 سنوات ، و لحد الآن قمنا بتكوين قرابة 9000 مدرب كل على حسب مستواه ، كما كانت هناك تربصات لمدربي الحراس و المحضرين البدنيين ، كل صنف يتربص مدة 120 ساعة مخصصة للدروس النظرية و التطبيقية مقسمة على فصلين كل فصل ب60 ساعة . و كيف يتم تصنيف مستويات المتربصين؟ هناك معايير معمول بها ، تأخذ على حسب المستوى الدراسي لكل متربص ، فضلا عن الشهادات المكتسبة في المجال ، إضافة إلى المشوار الرياضي للفرد. ما تعليقك على ظاهرة المساومة و استئجار الشهادات؟ لوائح الاتحادية واضحة بالنسبة للأقسام المحترفة و الهاوية كل قسم خصصت له الشهادات ينبغي أن تكون بحوزة طاقمه الفني ، لكن للأسف المسيرين دائما ما يتحايلون على القانون وهذه الظاهرة مسؤولية الجميع و أكبر تحدي ينتظر الاتحادية التي تعمل كل ما في وسعها للقضاء على هذه الظاهرة التي استفحلت بقوة ، لهذا سيتم سن قوانين جديدة الموسم المقبل للحد من الظاهرة و مشروع شهادة "كاف أ" احترافية من بين الحلول المستقبلية و إجباري على أي فريق أن يقدم شهادات أعضاء طاقمه الفني الموسم القادم مع ملف الانخراط ابتداء من الموسم المقبل ، كما كان استثناء فرق الهواة و منحها الحرية تامة هذا الموسم في اختيار المدرب حتى ان لم يكن متحصل على الشهادة المطلوبة ، من اجل محاربة ظاهرة المضاربة و المساومة من قبل المدربين الذين يستغلون وضعية الفرق الفتية من أجل ملء جيوبهم. لماذا لم تمنح الفرصة للمدربين أصحاب الشهادات العليا للعمل في أقسام النخبة في نظرك؟ العوامل عديدة حتى ظروف العمل قاهرة وهناك مضاربات و مزايدات من بعض أشباه المدربين و هذا ما أثر على مستوى كرة القدم المحلية ، شهادة "كاف أ" لست مفروضة على صنف الأكابر فقط في الرابطة المحترفة الأولى و الثانية بل هي اجبارية حتى في الفئات السنية لكن ظروف العمل في الأصناف الصغرى مزرية جدا لهذا هجرت الإطارات للعمل مع أكابر الأقسام السفلى لكسب المال و قوت اليوم ، دون نسيان معيار الكفاءة فليس بالضرورة صاحب الشهادة العليا دائما ما يكون مدربا جيدا و الميدان هو الحكم الأساسي. ما فرق من شهادة تدريبية لأخرى؟ الحجم الساعي نفسه 120 ساعة مثلما ذكرت سابقا ، لكن الفرق في المكتسبات ،فالدروس و المعارف المقدمة لمتربصي "فاف1" التي تشمل فئة المربيين المسموح لهم بالعمل في الأصناف الصغرى فقط ، ليس مثل التي يتلقاها صنف "كاف أ" أو "كاف ب" ، من جهته المدرب هو الذي يصحح أخطاءه و يطور من إمكانياته بالعمل في الميدان دون نسيان الرسكلة التي تقام بشكل دوري بهدف التجديد المعلومات. ألا ترى أن الاعتماد على المدرب الأجنبي قطع الطريق أمام الكفاءة المحلية؟ هذه حقيقة يجب الاعتراف بها ،الكفاءة الوطنية برهنت على قدراتها في مختلف البطولات العربية و حتى الإفريقية ، لكن الصلاحيات و الإمكانيات التي تقدم للمدرب الأجنبي أوسع و أكثر من نظيره المحلي . و ما الجديد على مستوى هيئتكم ؟ الجديد سيكون بداية من الموسم المقبل أين سننطلق في تكوين صنفي "كاف ب" و "كاف أ" ، التي كانت تقام في العاصمة فقط ، هذه الخطوة جاءت بعد تخرج دفعات "كاف ج" على مستوى الناحية الغربية ، لأن المديرية التقنية للناحية الغرب أصبحت مستقلة عن رابطة الجهوية و صارت تابعة مباشرة للمديرية الفنية على مستوى الاتحادية التي يديرها توفيق قريشي ، كما انطلقنا في انتقاء المواهب الشابة حتى نشكل منتخبات الجهوية التي سينتقى منها منتخبات أقل من 16 سنة حتى أقل من 20 سنة. ما الأسباب وراء تراجع أندية الغرب الجزائري؟ التراجع لم يشمل فرق الغرب فقط بل كل الفرق المحلية ، السبب واضح ألا و هو التخلي عن القاعدة ، ف"المعريفة" و المحسوبية نخرت العمود الفقري لمعظم الأندية . غير معقول في ليلة وضحاها تفتقر أنديتنا للمواهب التي تبقى موجودة في الساحة الوطنية لكن سوء استغلالها يظهر العكس ، خير دليل على كلامي المنتخب الأولمبي الذي خالف كل التوقعات و رفع التحدي و الفضل يعود لمختلف المدربين الذين ساهموا في الانجاز ، ناهيك إلى اختلاط الأدوار و التداخل في الصلاحيات فانتداب مدرب جيد ومنحه صلاحيات في العمل مثلما أشرت انفا بعيدا عن الضغوطات يستلزم استقدام لاعب جيد ، اما على صعيد النتائج في الأكابر ربما الإمكانيات قلبت المعادلة بين فريق الغرب ، الوسط و الشرق. قدامى جمعية وهران أسسوا مدرسة كروية ، ما قولك؟ صراحة هذه الخطوة أثلجت صدري ، فرحت لأبنائي ، إخواني و زملائي ، المشروع يبشر بالخير و الجميل ان نرى القدامى يسخرون خبرتهم لصالح النشء ، أتمنى لهم من صميم قلبي التوفيق و أن تتوسع المدرسة شيئا فشيئا ، على الأمل أن تعمم الفكرة على مستوى قدامى مولودية وهران قريبا. كلمة عن فريقك السابق جمعية وهران ؟ الجمعية فريق يأبى النضوج ، هذا ما أستطيع قوله ، من المؤسف أن نجد أبناء الجمعية يصنعون أفراح فرق القطر الجزائري و "لازمو" تعيش الويلات ، السؤال يبقى مطروح ، متى تستطيع جمعية وهران الحفاظ على نجومها.