إستهلت جمعية وهران العام الجديد بخيبة أخرى عندما أقصيت على يد أمل غريس في دور ال16 لمنافسة كأس الجزائر لكرة القدم مساء أول أمس السبت ، لتستمر معاناة الفريق الوهراني الذي يتهدده خطر النزول إلى الرابطة الثانية في البطولة . ووضع أداء رفقاء بن تيبة خلال كل أطوار اللقاء كل من شاهده في حيرة بسبب العشوائية في اللعب وغياب الروح القتالية حيث لم تتمكن الجمعية الوهرانية طيلة 120 دقيقة من صنع فرصة حقيقية للتهديف ، ما عدا كرة حرباش التي اصطدمت بالعارضة من مخالفة مباشرة فيما كان المنافس المعسكري أكثر خطورة و كاد في أكثر من مرة الوصول إلى شباك المحليين لولا تألق الحارس خلادي . و بالرغم من النقائص العديدة المسجلة في الخطوط الثلاث للجمعية إلا أن عملية الإستقدامات تسير ببطىء شديد إذ لم يضمن الفريق إلى حد الآن سوى خدمات الحارس قارة و المدافع نعمان مقابل تسريح المدافعين علي قشي و شيكوطو الذي كان المدرب مجاهد قد أشاد به كثيرا . و لا تبشر هذه المعطيات بمستقبل أفضل في مرحلة إياب البطولة ، خاصة و أن العلاقة بين اللاعبين و الطاقم الفني ليست في أحسن مستوياتها و هو ما اتضح خلال التصريحات التي أدلى بها المدرب مجاهد عقب اللقاء. الغوماري يتشاجر مع الحاج مرين عرف الشوط الثاني لمباراة غريس حادثة من شأنها أن تزيد من توتر العلاقات ما بين اللاعبين و الطاقم الفني لجمعية وهران و ذلك عندما عبر المهاجم الغوماري عن استيائه عقب استبداله بزميله فتحي الطاهر ليدخل في ملاسنات مع المدرب المساعد الحاج مرين كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي . و كان الغوماري قد تلقى العديد من الإنتقادات خلال المباراة من طرف أنصار الجمعية و ذلك بسبب الأداء المخيب – حسبهم – الذي بات يقدمه في المباريات الأخيرة . خلادي يتلاسن مع الأنصار كما عرفت نهاية المباراة دخول الحارس خلادي في مناوشات مع بعض أنصار الجمعية الذين انتقدوه على عدم صده لأي ضربة ترجيحية ، ما جعله يثور هو الآخر في وجههم في صورة أخرى للوضعية السيئة التي يتواجد فيها الفريق . و للتذكير فقد تغلب أمل غريس على حساب الجمعية بنتيجة (2-4) في ضربات الترجيح بعدما انتهت المباراة في وقتها القانوني و شوطيها الإضافيين بالتعادل السلبي. سباح أكمل اللقاء مصابا أكمل مدافع جمعية وهران سباح مباراة غريس مصابا علما أنه كان من بين العناصر القليلة التي قدمت مباراة كبيرة ، حيث أصر على مواصلة اللعب بالرغم من الإصابة و ظهر خلال الدقائق الأخيرة يمشي و عاجز تماما عن الركض لكن ذلك لم يمنعه من الوقوف في وجه الهجمات المعاكسة التي كان يشنها الأمل من حين إلى آخر.