* منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نعيش نهاية مرحلة سايكس بيكو * لجنة مصرية فلسطينية تعكف على العمل لفتح معبر رفح
أعلن، الأمين العام للجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن ما قدّمه من خطّة عمل ومن مشاريع قرارات لمجلس الأمن وتحركات على صعيد الدوّل، ستكون الجزائر "في طليعة الدول التي ستنفّذ أجزاء كبيرة منها ومن الخطة الإستراتيجيّة الفلسطينية في المجال الدبلوماسي إفريقيا، عربيا ودوليا"، مضيفا، في سياق آخر أن ما تعيشه المنطقة مؤشر على نهاية خريطة سايكس بيكو وبداية خريطة جديدة "نأمل أن تكون فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية عليها". وأكد، الأمين العام للجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، صائب عريقات، أمس، خلال ندوة صحفيّة نشطها بمقر السفارة الفلسطينية بالعصمة، أكّد، أن زيارته إلى الجزائر جاءت لتأكيد الدّعم الجزائري المطلق للقضيّة، وهذا ما لمسه خلال لقائه مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطلعه على مستجدات الوضع في فلسطين وما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي، موضحا، أنه نقل إلى الرئيس بوتفليقة رسالة من الرئيس محمود عباس، تضمّنت الوضع في فلسطين وما يواجهه شعبنا من عدوان إسرائيلي وكذا الخطوات المتخذة ضمن إستراتيجية دولة فلسطين في المرحلة القادمة وتحديدا فيما يتعلق بتحقيق الوحدة الفلسطينية وإزالة الانقسام من خلال إرساء حكومة الوفاق الوطني موحّدة تشارك بقوّة لإقرار دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف. وعرّج، الأمين العم للجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس محمود عباس العام الماضي، مؤكدا، انه خامس مسؤول فلسطيني يزور الجزائر منذ العام الماضي، وان "القضية الفلسطينية هي قضية الجزائر التي أمدّتنا بالدعم المالي والمعنوي على كل الأصعدة"، مبرزا، أنّه أطلع، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بكل التحركات والخطوات الفلسطينية للذهاب إلى مجلس الأمن وعضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية وكذا القضايا الماثلة أمام المجلس القضائي لهذه المحكمة والخطوات المتبعة لتنفيذ مواثيق جنيف الأربعة لسنة 1949، ناهيك عن الهبة الفلسطينية والوضع في المنطقة العربية لكي ترمي بثقلها الدبلوماسي في هذه المسائل"، مضيفا، " طلبنا وأخذنا كل ما طالبنا به"، منوها بالدور الذي لعبته الجزائر منذ البداية وبدورها الدبلوماسي الداعم للقضية في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة سواء الأوروبية أو الامريكية أو الافريقية أو العربية". وفي ردّه على سؤال متعلّق بإعادة فتح معبر رفح، أكّد، كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن " مصر ضحت بخيرة أبنائها"، قبل أن يضيف، " هناك لجنة فلسطينية مصريّة تعمل على فتح المعبر، محمّلا المسؤوليّة الكامل للكيان الصهيوني لغلق المعبر وليس للسلطة المصرية". ومن جهة أخرى، وحول مسألة حكومة الوفاق الوطني، دعا، ذات المتحدّث، حركة حماس، إلى الانضمام دون شروط، مؤكدا، " أليس من الأفضل أن تكون حماس جزء من الحكومة حتى نتخذ القرارات معا"، مسترسلا، " لا يجب أن نسجّل النقاط والاتهامات على بعضنا البعض وعلينا الانتصار لهدفنا الأسمى وهو إعلان دولة فلسطين". 6 ملفات على مستوى المحكمة الدولية لا يجب التقليل من شأنها وقال، صائب عريقات، "فلسطين أصبح لها الآن مكانة قانونية وفقا لقرار 67/19 لعام 2012، والذي يؤكد أنها دولة محتلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية، وأجاز لها ذلك أن تصبح لها عضوية في 523 منظمة دولية وميثاق وبروتوكول دولي. هذا يعني أن كل ما تقوم به إسرائيل على الأرض تصنف على أنها جرائم حرب"، معتبرا، إياها ،" نقطة السند القانونية لنا في محكمة الجنائية الدولية"، لحد الآن قدمنا 6 ملفات للمحكمة الجنائية خاصة بالأسرى والاستيطان والعدوان على غزة والإعدامات الميدانية وحرق عائلة دوابشي وغيرها، وهي انجازات ضخمة لا يجب التقليل من أهميتها"، نافيا، أن تكون السلطة الفلسطينية قد أودعت ملف اغتيال الرئيس السابق ياسر عرفات لبحث نتائج التحقيق في اغتياله. وأضاف:" نحن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نعيش نهاية مرحلة سايكس بيكو 1916 التي استنفذت قدرتها على الاستمرار فكان السقوط في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها.. نحن كطرف فلسطيني نسعى لتكون فلسطين بعاصمتها القدس على الخريطة الجديدة، لأن وجودنا على الخريطة الجديدة يمثل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة. هزيمة الإرهاب لن تتم عبر الإرهاب بل بالأفكارالنيرة. والإرهاب الإسرائيلي يقتل بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، لا فرق بين إرهابي من داعش يذبح رقبة صحفي بسوريا أو العراق وبين مجرم يحرق طفل رضيع على الدوابشة 18 شهرا". وأضاف:" في حوارنا مع العرب وأمريكا والاتحاد الافريقي وروسيا ودول أمريكا اللاتينية وآسيا وافريقيا مع الجميع نطالب بإعادة فلسطين على الخارطة على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية استنادا للقوانين الدولية. ونحن نعتقد أن غياب المشروع العربي خلل كبير وغياب الوحدة الفلسطينية خلل كبير، وغياب الحديث مع الغرب بلغة المصالح اللغة التي لا يفهم غيرها خلل كبير أيضا".