تميزت فترة الميركاتو الشتوي لبطولتي الرابطتين المحترفتين الأولى و الثانية لكرة القدم ، التي دامت من 16 ديسمبر الفارط إلى غاية منتصف الليل من أول أمس السبت ، بفتور واسع خاصة بالنسبة لأندية الجهة الغربية للوطن لأسباب مختلفة من بينها قرار الإتحاد الجزائري لكرة القدم القاضي بمنع تنقل و استقدام اللاعبين الأجانب و كذا المشاكل المالية و خلو الساحة من أسماء بارزة و لامعة من شأنها أن تسيل لعاب مختلف الأندية عكس المواسم الفارطة. ففي بطولة الرابطة الأولى و بعد أن انتظر أنصار جمعية وهران استقدامات مقنعة و نوعية بالنظر إلى الوضعية الحرجة التي يتواجد عليها الفريق المهدد بالنزول ، اكتفت إدارة النادي باستقدام الحارس قارة و نعمان من مولودية العلمة و بن زرقة من شبيبة الساورة مقابل تسريح المدافعين علي قشي و شيكوطو. و لقيت هذه الإستقدامات انتقادات و استياء من طرف أنصار الفريق جراء البرودة و البطء الذي ميز العملية و كذلك خلوها من أي اسم معروف . من جهتها مولودية وهران و بعد أن تحدثت إدارتها عن إمكانية جلب دوليين سابقين على غرار زياني و غزال و حتى مطمور ، إكتفت في الأخير باستقدام يعلاوي و العائد برملة من سريع غليزان و دهار من وفاق سطيف. و لم تكن هذه الإستقدامات هي الأخرى جد مقنعة بالنسبة لجماهير النادي التي تترقب ما الذي سيقدمه الثلاثي المذكور ، علما ان برملة شارك في مباراة يوم الجمعة الفارط التي عرفت انهزام الحمراوة داخل الديار على يد سطيف. أما الصاعد الجديد سريع غليزان الذي يمر بموسم صعب فقد جلب هو الآخر 3 لاعبين و يتعلق الأمر بكل من شنين من وفاق سطيف و كداد المعار من شباب بلوزداد و بومشرة المسرح من طرف شبيبة القبائل ، علما أن هذا الأخير كان على وشك الانضمام إلى ناد خليجي قبل أن ينضم في نهاية المطاف إلى السريع. و يبدو خريج مدرسة جمعية وهران هذا الموسم بعيدا عن مستواه المعهود حيث تراجع بشكل واضح خاصة من الناحية البدنية . أما الصاعد الجديد إلى حظيرة الرابطة المحترفة الثانية أولمبي أرزيو و الذي يعاني في قاع جدول الترتيب ، فلم يقم بجلب أي لاعب جديد بل أكثر من ذلك عرف خلال نهاية مرحلة الذهاب حالة لا استقرار حيث قررت الإدارة إعطاء نفس جديد للعارضة الفنية بدل تعداد اللاعبين عندما أقالت المدرب عصمان و مساعده نشاد لتعين مكانهما حنكوش الذي لا يزال مترددا في ذلك.