عبر مربو البقر الحلوب بولاية سعيدة المتميزة بطابعها الرعوي في حديثهم مع الجمهورية عن الوضعية الصعبة التي يعيشونها في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف على اختلاف أشكالها وأنماطها التي تجاوزت الحدود على حسب تصريحهم وبما ان هذه السنة الحالية تشهد جفافا . وفي هذا الصدد صرح مربي الأبقار حشماوي نور الدين من دوار اولاد الهاشمي و الآنسة حفصي حورية مربية أبقار أن غلاء الأعلاف يؤثر على إنتاج وتطور هاتين الشعبتين تربية البقر و إنتاج الحليب خاصة أن هذه الفترة الصعبة من الشتاء تنعدم فيها الأعلاف الخضراء التي تحتل مكانة مرموقة في تربية البقر الحلوب ما أدى كذلك إلى ارتفاع الأسعار و المصاريف لا سيما أن العديد من الأبقار المستوردة أضحت لا تقدم كميات الحليب التي كانت مرتقبة بسبب غلاء النخالة المستعملة بكثرة لتغذية الأبقار بلغ سعرها 2800 دج للقنطار وفي بعض التعاونيات الفلاحية ب 1500دينار بكميات غير كافية بالإضافة إلى مادة الفيال الذي يبلغ سعره 5000 دج المساعد على مضاعفة إنتاج الحليب وكذا حزمة التبن كان سعره 350دج و أصبح 600دج للحزمة خاصة وان بعض أنواع البقر مثل الفرنسي يحتاج إلى اكل كمية كبيرة من هده المواد لكي ينتج اكثر من 40 لتر في اليوم ولكن هو ينتج 15 الى 20 لتر فقط وهذا ما اصبح لا يغطي مجمل التكاليف بالإضافة الى مصاريف التنقل و الماء فالمنطقة الحمراء لا تسمح لنا بحفر الابار لاستغلالها وكذا الضوء و المراقبة الطبية مما يضاعف التكاليف هذا ما يدفع إلا التفكير في التخلي نهائيا عن المهنة وهو الامر الذي دفع بالبعض الاخر الى ان يضطر الى بيع رؤوس الابقار اما تجارة بيع العجل فهي اكثر ربحا من تجارة بيع الحليب و لولا مجهودات الدولة لما استمر اغلبية الفلاحة في هذا المجال لأنهم يتكبدون خسائر دون تحقيق استثمار حقيقي بسبب غلاء الاعلاف. ويبقى ارتفاع الأسعار خاصة في هذه الفترة التي تشهد الجفاف يؤثر مباشرة على الإنتاج ويشكل هاجسا يحد من عزيمة المربين حيث اجمع الفلاحون الناشطون في مجال تربية البقر وإنتاج الحليب على أن الولاية تزخر بمقومات فلاحيه يجب استغلالها و ولاية سعيدة استقر بها في حدود 25012 رأس منها 3720 بقرة حلوب .