توقفت مسيرة المنتخب الوطني لكرة اليد في الدور نصف النهائي من كاس افريقيا للأمم الجارية حاليا بالقاهرة و ذلك عقب فشله في تجاوز عقبة نظيره التونسي في المواجهة المغاربية التي جمعت بينهما امس بقاعة ستاد القاهرة بالعاصمة المصرية التي تحتضن أطوار الطبعة ال 22 ، حيث فشل الخضر في تجاوز عتبة نسور قرطاج بعدما إنتهت المباراة بفارق تسع نقاط على نتيجة 27/18. بداية اللقاء كان بتضييع رحيم لأولى فرص المباراة حولها المنتخب التونسي الي هجمة مرتدة مسجلا على إثرها اولى اهداف المواجهة من طرف نجم النادي الساحلي أيمن بنور، ليقترف هشام داود نفس الخطأ جعل نسور قرطاج يضاعفون النتيجة في ظرف دقيقتين، مقراني تمكن من تسجيل اولى اهداف المنتخب الجزائري لكن كثرة الأخطاء الهجومية وحتى الدفاعية لرفقاء بركوس جعلت الفارق يرتقي بعد مرور عشرة دقائق الى خمسة اهداف 7/2 ، مما استدعى لطلب وقت مستقطع من طرف صالح بوشكريو مدرب المنتخب الوطني الذي عاتب مقراني لاعب الدائرة على الخطأ المرتكب في اخر هجمة، ويبدو ان العتاب كان له وقع ايجابي على كتيبة صالح خصوصاً بعد استفاقة بوسمال حارس الخضر الذي تألق في ثلاثة هجمات مرتدة جعل المنتخب الوطني يقلص الفارق الى نقطتين بادراك المواجهة للدقيقة ال20، لتعود نفس الأخطاء الخضر مما سمح لرفقاء جلوز بتعميق الفارق مرة اخرى الي اربع نقاط13/9 وهي النتجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى من اللقاء، وتحت نقص عددي بعد اقصاء رحيم بدقيقتين، و هو ما جعل الخضر يجدون صعوبات في بداية المرحلة الثانية ليتسع الفارق إلى سبع نقاط بعد ثلاث دقائق من انطلاق الشوط الثاني، ولو لا تدخلات بوسمال لاتسع لأكثر من ثمانية نقاط في ظرف 5 دقائق، في ظل غياب الحلول على مستوى الهجوم وكثرة الاخطاء الدفاعية جعل الطاقم الفني للمنتخب يطلب وقت مستقطع لتوقيف نزيف النقاط لكن دون جدوى. الحضور القوي لحارس لنسور قرطاج جعل الخضر يضيعون عشرة فرص سانحة للتهديف رغم النقص العددي للمنتخب التونسي الذي اقصي لاعبه ببطاقة حمراء، لكن الحرارة الكبيرة التي كان يلعب بها رفقاء غربي جعلت نسور قرطاج يظفرون بتأشيرة المباراة النهائية بعدما انهوا المباراة لصالحهم وبنتيجة 18/27 ، ليكون أشبال بوشكريو مجبرين على خوض المباراة الترتيبية الثالثة لتحديد صاحب التأشيرة الثالثة لمونديال فرنسا 2017 .