سترقص قاعة حرشة حسان ظهيرة هذا السبت تحت أرجل محاربي الصحراء و نسور قرطاج في داربي مغاربي الذي سيفصل في من يتوج بنهائي كاس أمم إفريقيا لكرة اليد التي سترسم اليوم بطل الدورة ال 21 التي احتضنتها الجزائر على مدار عشرة أيام ، و التي أرادت أن يكون نفس نهائي الطبعة ال 20 ، عندما وصل كل من المنتخب جزائري و المنتخب التونسي إلى النهائي و تتويج نسور قرطاج بالبطولة بعد لقاء كان مثير و شهد تألق أشبال المدرب صالح بوشكريو آنذاك لفكن السيدة ابتسمت و اختارت رفقاء وائل جلوز للظفر بها ، و بفارق أربعة نقاط حسم أصحاب الخبرة اللقاء لصالحهم، حينها المايسترو هيكل المقنم meguanem عبث برفقاء الغائب بوبايو ، و اكتفى الخضر بالمركز الثاني . لقاء اليوم يعد بمثابة لقاء ثاري بعدما حرم التوانسة الجزائريين من نيل اللقب السابع من ارض المغرب ، حيث يعول أشبال المدرب زغيلي على عاملي الأرض و الجمهور ، هذا الأخير سينقلب هذه المرة على المنتخب التونسي ، و ذلك بعدما حضي نسور قرطاج بمساندة كبيرة جعل أشبال المدرب حسن افاندتش يحسون و كأن الدورة تلعب ببلادهم و أمام أنصارهم ، لكن كل شيء يهون عندما يتعلق الامر بالراية الوطنية لان عشاق الكرة الصغيرة بالجزائر سيساندون رفقاء ابن بطيوة قلبًا و قالبًا ، سيما و أنها فرصة مواتية لوضع التاج السابق بمقر دالي إبراهيم رغم صعوبة المأمورية إلا أن لأنصار المنتخب رأي أخر و الذين سيغزون اليوم قاعة حرشة حسان ، و الأكيد أن الأبواب ستغلق بداية من منتصف النهار . إلا أن الإرادة و الطموح شيء و الحقيقة شيء أخر ، فأبناء سي الباجي معروفون ب " القرينتة " كما أن مستوى المنتخب التونسي أصبح اقوي رغم غياب بعض الكوادر في صورة ايمن المقنم و حمام ، إلا أن خبرة التاج و قوة الخلفي وائل جلوز تهدد أكثر دفاع الحارس سلاحجي الذي سيكون اليوم في امتحان أصعب مما سبقه ، و هو الذي يريد إنهاء مشواره الإفريقي بتتويج أخر يحسب له في المستقبل ، و ذلك على حساب منتخب جاء للجزائر بمعنويات في السحاب بعدما تمكن من هزم الألمان في لقاءين وديين ادخل اتحادية المنشافت لكرة اليد في نفق مظلم و هز بذلك عرش المكينة التي لم يتحمل مسؤوليها الهزيمة من منتخب إفريقي ، حتى و لو كان ذلك في لقاء ودي . و فيما يخص التشكيلة الوطنية فمن المفترض أن يلعب المنتخب الوطني أوراقه التي أخفاها منذ بداية البطولة ، سيما و أن الناخب الوطني رضا زغيلي كشف عقب الحصة التدريبية التي أجرها الخضر بقاعة حرشة مساء الخميس ، انه و لغاية النصف النهائي لم يكشف عن أوراقه التي تركها تحسبًا لمباراة النهائي ، خصوصًا أن الخضر لم يظهروا أي خطة تكتيكية واضحة منذ بداية الدورة جعلت اكبر المتفائلين يتوقعون إخفاق رفقاء شهبور في مجارات النهائي إلا أن للطاقم الفني رأي أخر ، و من جهة أخرى فقد تأكدت مشاركة لاعب دانكاك الفرنسي مقراني ميلود لاعب الدائرة و الذي ينتظر منه الكثير في ظل تباين مستوى زميله كعباش ، أما في الجهة اليمنى فعودة متوقعة لساسي بولطيف رغم أن ببنك الاحتياط سيكون بوخاميس لاعب شبيبة سكيكدة حاضرًا و الذي عوض برياح المصاب ، كل الأمور جاهزة لان تكون ختام الطبعة ال 21 لكاس أمم إفريقيا اليوم في المستوى و التي ستنقل على 10 فضائيات أجنبية و ثمانية إذاعات افريقية و أوروبية ، فهل سيتمكن رفقاء بركوس من إخراج الشعب الجزائري الليلة للاحتفال بكاس أمم أفريقا ؟