ثقافة نسيان راسخة في الوسط الرياضي كشف المدرب السابق معطى الله عبد القادر أن ثقافة تناسي الوجوه الرياضية التي صنعت الأفراح و حققت الألقاب ، راسخة و متغلغلة في الوسط الرياضي ، مطمئنا بشؤون صحته بعد تماثله للشفاء من الوعكة التي تعرض لها ، مؤكدا بانه لا يزال قادر على العطاء في مجال كرة القدم ان سنحت له الفرصة ، كما عاد المدرب السابق للمولودية عن تجاربه المختلفة مع سريع غليزان مولودية وهران ، المنتخب الوطني و كل الفرق التي دربها ، متأسفا في الأخير عن ما آلت إليه الساحرة المستديرة في الجهة الغربية من البلاد. أين هو متواجد معطى الله ؟ في التقاعد حاليا بعد 36 سنة من العطاء في مجال الرياضة ، انتهت بتعرضي لجلطة دماغية مفاجئة الحمد لله أنها كانت في بدايتها ، تعافيت و عادت لي صحتي نسبيا بالإرادة و دعاء الأحباب و الأصحاب ، إضافة إلى وقوف العائلة و الأقارب بجانبي في محنتي و مؤمن مصاب. و هل تضامنت معك الأسرة الكروية؟ فقط من الزملاء في مديرية الشباب و الرياضة على رأسهم مدير الشبيبة و الرياضة و اقرب المقربين في شاكلة المرحوم مجاج الذي كان يسأل عني رغم معاناته مع المرض ن عفان ميمون و فوسي طيب، أصبحنا في طي النسيان لا أدري إنا كان بقصد او بدون قصد ، لكن هذه ثقافة موجودة ، الحمد لله كان لدي منصب عمل عند الدولة لو لا ذلك لا أعرف كيف كان سيكون مصيري و مصير عائلتي ، للأسف هناك من دربناهم و تعاملنا معهم وعشنا برفقتهم في سراء و ضراء هؤلاء هم من نريده ان يكونوا بجانبنا في أحلك الظروف و يقدموا لنا الدعم المعنوي فقط . كيف تقضي وقتك بعد التقاعد؟ في البيت مع العائلة ، بين قراءة الصحف و متابعة شتى القنوات و استغرب لما يحدث من تصريحات نارية و تراشق بالكلام على استديوهات خصوصا فيما يتعلق بكرة القدم. ما تعليك على ظاهرة تهميش بعض الوجوه الرياضية؟ ثقافة النسيان متغلغلة في الوسط الرياضي للأسف ، حتى الظروف لم تخدم الجيل السابق ، كنا في عهد الهواة و لا توجد اماكنيات مثل اليوم و لا تأمين ، لدى دائما ما كنا نحث اللاعبين على مواصلة التكوين و تأمين المستقبل . هل لا زلت قادر على العطاء في المجال الرياضي؟ طبعا انا هنا مستعد لتوظيف خبرة ال36 سنة في كرة القدم لصالح الشباب في ميدان طبعا ، لكن ربما هناك من يريد ان يدخلنا الاعتزال بالقوة ربما ، نحن كتبنا تاريخ الذي لا يمحى و ليس من سهل ان ينسنا الجمهور الجزائري في مختلف الفرق التي اشتغلنا فيها . ما تقييمك لواقع التدريب حاليا؟ صراحة ، أستغرب لشهادات التي باتت توزع من هنا و هناك و تتهاطل في ظرف أسبوع بمختلف مسمياتها "فاف1" إلى " كاف أ" ن اطار في الرياضة يلزمه على الاقل خمس سنوات تكوين و من الجيد أن يكون ممارسا للرياضة ، لكن للأسف الطاقات و الكوادر الشبانية أصبحت مهمشة رغم انها تكونت في المعاهد و الجامعات. لو نعود إلى بداياتك الكروية ، كيف كانت؟ لعبت ل10 سنوات مع وداد تلمسان سبق لي و ان لعب مع المرحوم هدفي جنبا إلى جنب ، ثم انتقلت لمواصلة دراستي في المعهد الوطني لتكوين اطارات الرياضة في 1978 بعد التخرج في 1983 درست في الكرابس ، ثم دربت فريق جامعة وهران في القسم الثاني حينها تحت اشراف حبيلي عمار بمعية الوزير الحالي محمد مباركي كرئيس فرعى ، ثم اشرفت على مصلحة التفتيش الرياضي برفقة الزميل مع المدير السابق قرويشة. تألقك كمدرب كان مع سريع غليزان ، أليس كذلك ؟ نعم في سنة 86 مع الأخ نجيب مجاج قدمنا موسم جيد بجيل رائع ، قادة بن ودان ، لحمر ، شمعة ، حرمل ، بن شيحة في الحراسة و الفنان بن عبو ، انتصرنا على مولودية حينها بهدف في غليزان بعدها انتقلت لمولودية وهران؟ نعم في الموسم الثاني أكملته مع الحمراوة ، بعد إتصل بي المرحوم قاسم ليمام كان رئيس لجنة الأنصار حينها ، ثم إلتحق بي عمار رويعي كمدير فني ، في تلك السنة خلقنا منصب المحضر البدني لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية المبادرة كانت في وهران ، اول من تولى ذلك المنصب من بوابة المولودية كان العداء السابق جربان بودالي ، حتى الامور الإدارية كانت اكثر تنظيم بقيادة الحاج دراوة و المرحوم هواري شايلة ، في وجهة نظري المتواضعة ذلك الجيل احسن فريق في تاريخ المولودية. و ماذا عن تجربة القارية مع الحمراوة ؟ أحتفظ بذكريات حسنة و سيئة فيها ، الأحسن كان ما قبل اللقاء النهائي و الأسوأ كان في نهائي ، البداية مع لمين قاسما في المغرب و النهاية مع الحظ و الظروف في وهران ، أظن لو لم يتغير مسرح اللقاء من بوعقل نحو زبانة بأرضيته السيئة لفزنا بنتيجة و الاداء على الرجاء البيضاوي. هل لك أن تحدثنا عن تجربتك مع المنتخب الوطني ؟ أول تجربة كانت مع المرحوم كرمالي ، تحصلنا حينها على اللقب الوحيد في خزائن الكرة الجزائرية ألا و هو كأس الأفرو أسياوية ، حققنا اللقب ضد ايران ، انهزمنا في طهران بهدفين مقابل واحد في ملعب "أزادي" امام 100 الف متفرج سجل الهدف لعزيزي ، أتذكر حينها رحيم لاعب اتعب كثيرا الايرانيين و الإياب انتصرنا بهدف و قعه بن حليمة ن ثم انتقلت للأواسط ، جيل التسعينيات كان قادرا ان يقدم الكثير لكن الظروف لم تكن في صالحه بعدها دربت العديد من الفرق ، كالجمعية ، اتحاد بلعباس و مولودية الجزائر و حسنية اغادير في المغرب. كلمة عن فرق الجهة الغربية من البلاد؟ بعدما كانت فرق الغرب خزان للمواهب باتت تعاني من مشاكل جمة الكرة مريضة في الجهة الغربية و لابد من مراجعة الحسابات و العودة إلى تشييد القاعدة التي لم تعد صلبة مثلما كانت عليه حتى نتفادى لعب دور المصعد بين الهبوط و النزول في مختلف الأقسام.