في جوّ مهيب ساده الحزن، ووري أمس بعد صلاة الظهر بمقبرة سيدي عبد القادر الإسلامية بغليزان، جثمان فقيد الكرة الغليزانية بن عودة بوشريط، عميد اللاعبين والمدرّبين بغليزان، بحضور عائلته وأصدقائه وكلّ من عرفوه طيلة مسيرته الرياضية الطويلة الحافلة. المرحوم الذي كان له دور كبير في تطوير كرة القدم في الولاية المرحوم ولد بتاريخ 12 أفريل 1934، أب ل 6 أبناء يقيم بحيّ شاذلي بجوار المسجد، لعب في صفوف سريع غليزان كمدافع، وقائد ثمّ مدرب، رفقة جيلٍ ذهبي من اللاعبين على غرار غشام وبن قمرة وبن عدة وقيتون وبهلول وطارزون وناجب مهدي ولاوال. وخلال موسم 66 67 وبملعب 19 جوان بوهران أصيب بوشريط بكسر في لقاء فريقه ضدّ فريق حيّ بيتي رائد وهران، كان كافيًا لإنهاء مشواره كلاعب، الرجل لم يتوقّف، وباشر العمل كمدرّب، وهو الذي ساهم في صعود الفرق التي أشرف على حظوظها، على غرار شباب وادي رهيو وشباب سيدي علي وشباب سيدي امحمد بن عودة الذي صعد معه إلى القسم الوطني الثاني بصيغته الكلاسيكية، كما أمضى معظم أيّامه مدرّبا لأكابر سريع غليزان وفئاته الصّغرى.كما شغل بوشريط مديرا بالنيابة لقطاع الشباب والرياضة لولاية غليزان وأحد أبرز إطارات القطاع منذ فجر الاستقلال، وتقلد الرجل عدّة مسؤوليات في مصلحة الشباب والمخيّمات الصيفية. و قال محمّد بن عدّة، أحد رفقاء دربه، إنّ بن عودة بوشريط كان الأب والأخ والرجل الذي يفرض الانضباط والصرامة داخل الملعب، يعدّ عميد وشيخ مدربي الكرة الغليزانية، أفنى حياته في خدمة الرابيد والرياضة المحلية، شهد على غليزان وأجيالها قبل وبعد الاستقلال، سيذكره التاريخ إلى الأبد، رحم الله الفقيد.