إلتمس أمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران عقوبة الإعدام في حق متهمين توبعا على أساس تهمة محاولة القتل العمدي والسرقة. حيث تعود وقائع هذه القضية إلى السنة الجارية عندما تمكنت مصالح الأمن بوهران من إيقاف شخصين قاما بسرقة سيارة من نوع »أكسن« بعدما قاما بالإعتداء على صاحبها بمرسى الحجاج أين تعرض الضحية إلى محاولة القتل بواسطة الذبح بسكين تم رميه على حافة الطريق في حالة يرثى لها فيما لاذ المجرمان بالفرار، وحسب ماجاء في التحقيق فإن الضحية يعمل كسائق »كلوندستان« بمدينة الشلف وقد تقدم إليه شخصان بغرض نقلهما إلى مدينة مغنية مقابل مبلغ مالي قدره 12 ألف دينار، ليوافق الضحية، وعند وصولهم الى مرسى الحجاج طلب أحدهما من صاحب السيارة التوقف بحجة قضاء حاجته، وعند نزوله تفاجأ الضحية بتهجم المتهم الثاني عليه ثم قيده بعنف، كما تلقى إتصالا من المتهم الآخر والذي اعطاه الضوء الاخضر لتنفيذ جريمتهما البشعة والتي كان قد خططا لها مسبقا، وبعد محاولة الضحية المقاومة والدفاع عن نفسه، تفاجأ بالمتهم الاول يتجه إليه أخرج خنجرا ومرره على عنقه لذبحه، الامر الذي تسبب في إصابة الضحية بإغماء وغيبوبة، ليظنا المجرمان أن الضحية قد فارق الحياة، ليرميا به خارجا ثم ينطلقا بالسيارة المسروقة، إلا أن الضحية تفطن بعد مدة طالبا النجدة من المواطنين الذين نقلوه على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي العلاج الضروري حيث مكث بالعناية المركزة مدة 45 يوما، نظرا للإصابة البليغة التي تعرض لها وان كادت أن تودي بحياته، لتفتح مصالح الأمن تحقيقا معمقا أسفر عن إلقاء القبض على المجرمين اللذين تم الإيقاع بهما بعدما قرر أحدهما بيع الهاتف النقال المسروق الخاص بالضحية، لظنهم ان هذا الاخير قد توفي حيث قاما ببيع المحمول لأحد الاشخاص بالشلف، والذي تبين أنه يعرف الضحية بعدما وجد أسماء أبنائه بالهاتف وعلى إثر ذلك قامت مصالح الأمن بالترصد لهما وتم إيقافهما بحي »النجمة« أين كانا بصدد بيع السيارة المسروقة مقابل مبلغ مالي قدره 9 ملايين سنتيم. وخلال جلسة أمس امتثل المتهمين أمام المحكمة أين اعترفا بالتهمة الموجهة إليهما، فيما طالب دفاعهما من هيئة المحكمة إفادتهما بظروف التخفيف، لتلتمس النيابة في حقها الاعدام بعد متابعتهما بجناية محاولة القتل العمدي والسرقة.