أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، المتهمين (ن.ج) و(م.ب) بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، لارتكابهما جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة المقترنة بظروف الليل، التعدد والكسر، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وجنحة التزوير واستعمال المزور. كما قضت نفس المحكمة ب 3 سنوات سجنا ضد (ن.ب) وبنفس الحكم مع وقف التنفيذ ضد (ن.ج)، المتابعين بنفس التهمة التي راح ضحيتها (أ.ع) و(ز.أ). وقائع القضية، تعود الى تاريخ 28 ماي 2007، بعدما تلقت مصالح الامن معلومات مفادها وجود سيارة مسروقة من نوع "هيونداي اكسنت" متوقفة بحي 400 مسكن، بذراع بن خدة، ومباشرة بعد ذلك تنقلت الى عين المكان، وبعد التحريات تبين أن السيارة ملك للمدعو (م.ب)، وعقب توقيفه صرح أنه اشترى السيارة من عند (ن.ج) بدون وثائق، والذي تم توقيفه على متن سيارة من نوع "مرسيدس"، وبعد التحقيق كشف أن هذا الاخير، معتاد على المتاجرة بسيارات بدون وثائق حيث يقوم رفقة (م.ب) بسرقة هذه السيارات، وكان شقيق (ن.ج) المدعو (ن.ب) ووالده (ن.بخ) يقومان بتحويلها الى مكانيكي لاجراء تغييرات عليها ليتم عرضها للبيع... خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهم (م.ب) الوقائع المنسوبة إليه، مصرحا أنه اقتنى السيارة من نوع "هيونداي" من (ن.ج) جاره، أما هذا الاخير، فقد انكر من جهته كل الوقائع وأكد أن (م.ب) قام بتوريطه في القضية، نافيا الاعتداء على المواطنين وسرقة السيارات، (ن.ب) من جهته أيضا صرح أنه لا علاقة له بالقضية ويجهل تورط أخيه في السرقة.. أما الوالد (ن.بخ) فصرح أنه لم يسبق له وأن رأى سيارة "هيونداي" في حين أن سيارة "مرسيدس" اشتراها ابنه (ن.ب) من سوق تيجلابين، لكن الضحية (أ.ع) أكد أن (م.ب) و(ن.ج) قاما بتجريده من سيارته من نوع "لا?ونا" بالقوة، حينما كان متجها الى المسجد لأداء صلاة العشاء. ممثل الحق العام، وبعدما عرج على وقائع القضية، أشار الى التناقض الذي وقع فيه المتهمون، مؤكدا أنها حيلة يريد من خلالها المتهمون التهرب من المسؤولية، وعليه التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضد (م.ب) و(ن.ج) و12 سنة سجنا ضد (ن.ب) و(ن.بخ)، وبعد المداولة، نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.