عقب الافتراق بين المدرب حنكوش وفريق وداد تلمسان وكذا استقالة المدرب المساعد حوتي نور الدين باشر المدرب الجديد للزرقاء عمراني عبد القادر مهامه أول أمس بصفة رسمية على رأس العارضة الفنية للفريق حيث أشرف على حصة الاستئناف التي جاءت في اليوم الذي أعقب لقاء الجولة التاسعة إذ لم يستفد اللاعبون من فترة الراحة المقدرة بيوم واحد والتي تعودوا على أخذها بعد كل مواجهة ، وقد ارتأى المدرب الجديد ذلك حتى يكون فكرة واضحة عن تعداده قبل لقاء الجولة العاشرة التي سيلعبها أمام مولودية العاصمة ، هذا التغيير في البرمجة جعل بعض اللاعبين من الذين لم يكونوا على علم بتوقيت حصة الاستئناف يتغيبون عنها لكنهم التحقوا يوم أمس بالمباراة التحضيرية التي أجراها الزيانيون أمام نجم بطيوة على أرضية ملعب الإخوة زرقة . وعقب إشرافه على أول حصة تدريبية لفريقه القديم الجديد اقتربنا من المدرب عمراني الذي أجاب على أسئلتنا : س : بعد ثلاث سنوات من الغياب هاهو المدرب عمراني يعود من جديد إلى تلمسان للإشراف على فريقها ، ما تعليقك على ذلك ؟ ج : هذا هو المكتوب ، وأنا مدرب يمكن أن أكون اليوم على العارضة الفنية لفريق مثلما يمكن أن أكون في وقت آخر مع فريق من الفرق ، ومع ذلك فالشيء الأكيد هو أنني بصفة رسمية مدرب للوداد . س : متى كانت الاتصالات بينكم وبين مسيري الوداد ؟ ج : الاتصالات الرسمية بدأت منذ الأسبوع الماضي وقد توصلت مع المسيرين إلى أرضية اتفاق تم بموجبها ترسيمي على رأس العارضة الفنية للوداد . س : الأكيد أنكم على علم بالوضعية الصعبة التي يتواجد بها الوداد منذ بداية الموسم ، مارأيك في ذلك ؟ ج : لقد قلتموها بأنفسكم فالوضعية تعتبر صعبة قياسا بالنتائج التي سجلها الفريق ، لكن ومن حسن حظنا فالوداد ليس هو الفريق الوحيد الذي يمر بهذه المرحلة فهناك مجموعة أخرى من الفرق تعاني من نفس النتائج السلبية لذا فالمهمة وبالرغم من صعوبتها تبقى غير مستحيلة ؟ س : إذن تبدو متفائلا ، أليس كذلك ؟ ج : لو لم أكن كذلك لما قبلت بالمهمة فنحن أمامنا خمس مواجهات باقية من عمر مرحلة الذهاب سنلعب ثلاثة منها بملعبنا ، علينا الظفر بنقاطها مع محاولة العودة ببعض النقاط الأخرى من خارج الديار لعلنا ننهي هذه المرحلة برصيد من النقاط يقدر بحوالي تسعة عشرة نقطة وإذا تمكنا من ذلك سيكون لنا كلام أخر في مرحلة العودة . س : من خلال متابعتك للفريق ، في نظرك أين يكمن الخلل ؟ ج : في الحقيقة لازلت لم المم بكل سلبيات أو ايجابيات الفريق ، لكن وبلغة الأرقام تبدو النتائج سلبية فهو لم يفز بأكثر من مواجهتين ، كما انه لم يسجل سوى تسعة أهداف وبالمقابل تلقى أربعة عشرة هدفا ، لهذا السبب لم أرد أن أحدثكم عن فترة الميركاتو وقلت يجب أولا جمع عدد معين من النقاط خلال ما تبقى من مرحلة الذهاب وبعدها نقوم بتقييم شامل ونحدد من ورائه الأولويات . س : ألا ترى بأن مشكل الوداد معنوي أكثر مما هو تقني ؟ ج : أظن أن القضية متشعبة ، فالفريق يعاني على مستوى الخطوط الثلاثة الدفاع ، الوسط و الهجوم الأمر الذي أدى إلى تسجيل نتائج سلبية وبالتالي يمتد تأثيرها نحو الناحية المعنوية للاعبين ، لكن ذلك لا يجب أن يكون مدعاة للتشاؤم فالفريق بالإضافة إلى ضمه لعناصر شابة هو يملك آخرين من ذوي الخبرة يمكنهم مد يد العون إلى زملائهم والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان . س : هذا يعني بان الأمل يبقى قائما في إخراج الفريق من هذه الوضعية ؟ ج : في الحقيقة قضية إخراج الفريق من هذه الوضعية ليست مسؤولية المدرب فقط بل يتقاسمها الجميع من لاعبين ومسيرين وأنصار ومحيط لذا نتمنى أن تتظافر جهود الجميع لإعادة الوداد إلى سكته الصحيحة .