خلفت زخات المطر التي تساقطت أمس على ولاية وهران ومناطقها بعض الخسائر التي مست الطرقات وكذا شلل في حركة المرور بعدة طرقات رئيسية وفرعية ومحاور الدوران وهذا نتيجة لتجمع مياه الأمطار وإنسداد في البالوعات الأمر الذي صعب المهمة إضافة إلى تشكل برك مائية وسط الطرقات وتدهور وضعية عدة طرقات قديمة. هذا وقد شهدت بعض الطرقات إنزلاقات للأرضية بسبب الغش في الأشغال التي تمت منذ مدة والمتعلقة بالطرقات بحيث لم تخضع للمعايير المطلوبة هذا ما جعل عيوب بعض المسؤولين وأصحاب المشاريع تكشف بمجرد تساقط هذه الأمطار. هذا وقد شهد طريق حي النخيل وبالضبط قرب ورشة ترامواي إنزلاقا خطيرا لأرضية الطريق حيث إنهارت قطعة أرضية معبدة بالزفت بمجرد تجمع الأمطار بها هذا إلى جانب تجمع برك مائية بمحور دوران السانية والأوحال التي أغرقت العديد من المركبات وما زاد من حدة المشكل بهذه المنطقة وهي الحركة الخانقة للسيارات والتي نتجت عن تجمع المياه بمشروع ترامواي ونفس الوضعية شوهدت بمحور دوران حي جمال الدين والطرق المؤدية إلى وهران شرق منها طرقات حي الصباح خاصة محور الدوران الذي يعرف كل مرة نفس المشكل وهذا بالرغم من أشغال الصيانة. وفي سياق آخر فقد سجلت مصالح الحماية المدنية التي تبقى مجندة في مثل هذه الظروف للتدخل والإنقاذ حادثي مرور وقعا نتيجة الأمطار المتساقطة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية بحيث وقع الحادث الأول بمنطقة حسيان الطوال دائرة ڤديل أين إنزلقت مركبة من نوع تويوتا التي كان على متنها (ب .ك) 23 سنة والذي تعرض لجروح خطيرة نقل على جناح السرعة إلى مستشفى المحڤن وأما بالنسبة للحادث الثاني فقد وقع بالطريق المحيطي رقم 4 الرابط بين مسرغين والسانية حيث إنحرفت شاحنة من نوع سافيام عن مسارها كانت محملة ب 40 قنطارا من مادة الصوف وقد خلف الحادث إصابة المدعو (س .ع) 45 سنة و(ش .م)33 سنة بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى مصلحة الإستعجالات الجراحية بمستشفى وهران هذا وستبقى هذه المصالح جاهزة للتدخل خلال الساعات القادمة خاصة مع الوضعية المناخية الحالية وبهذا الشأن فقد أفادت أمس مصادر من مصلحة الرصد الجوي وقياس مياه الأمطار بوهران أنه يتوقع تواصل الإضطراب الجوي هذا اليوم مع إحتمال هبوب رياح غربية جنوبية تتراوح سرعتها مابين 30 إلى 50 كلم في الساعة كأدنى حد وبين 50 إلى غاية 60 كلم في الساعة وهذا كأقصى حد في بعض الأحيان أما عن تيرمومتر الحرارة فسيشهد إنخفاضا نسبيا في درجة الحرارة ليتراوح ما بين 13 إلى 14 خلال النهار و10 إلى 12 خلال الليل وعن وضعية الملاحة فستعرف هي الأخرى إضطرابا في البحر وهذا ما يجعل الخطر كبيرا على الصيادين. لذا يستحسن عدم المجازفة في مثل هذه الأوضاع إلى غاية مرورهذا الإضطراب الجوي الذي قد يتواصل إلى غاية الأيام القادمة وهذا ما ستفيدنا به نشرة المصالح المعنية خلال الأيام القادمة .