أمطار موسمية تسبب فيضانات وتقطع حركة المرور أكدت مصالح الارصاد الجوية، أن سيناريو فيضانات 21 ماي 2001 التي مست بلدية باب الوادي، من الممكن أن يتكرر للسنة الجارية، على اعتبار أن فصل الخريف لهذه السنة سيعرف كميات أمطار معتبرة، وقال الشيخ فرحات مهندس في المصلحة أن الاضطراب الجوي الذي مس عددا من ولايات شمال الوطن، هو اضطراب موسمي، لم تعرفه الجزائر منذ 10 سنوات، غير أن الانسداد الذي تعرفه بالوعات وقنوات صرف المياه وانعدام المجاري المائية في الطرقات الكبرى من شانه أن يحدث الكارثة، مشيرا إلى أن التحسن في المنقلب الجوي سيكون انطلاقا من اليوم، حيث ستشهد معظم مناطق البلاد بعض الصفاء، لتعود الأمطار بدء من يوم الغد، إلى الولايات نفسها، وبشكل أكبر بأغلب المناطق الساحلية، وقال فرحات أمس، في اتصال مع "النهار"، أن التغيرات الجوية مست عددا من ولايات الوسط كالعاصمة، بومرداس، تيبازة، البليدة، المدية، عين الدفلى، تيارت، والشلف خاصة بمنطقة تنس، ليضيف أن كميات الأمطار التي تم تسجيلها بهذه الولايات تجاوزت الكمية المسجلة خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي سياق متصل أشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية أمس، في حصيلة أولية له أن الاضطرابات الجوية التي ميزت شمال البلاد لا سيما مناطق الغرب و الوسط في ليلة السبت إلى الأحد قد تسببت في سقوط أمطار جد معتبرة، حيث بلغت كمية الأمطار المتساقطة بالعاصمة 58 ملم في ظرف ساعتين من السادسة صباحا إلى الثامنة، و25 ملم في ظرف ساعة واحدة بقصر البخاري بالمدية وتسببت في اضطراب كبير في حركة المرور. من جهته أوضح الملازم نسيم برناوي، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، في تصريح ل "النهار"، أن مصالحه لم تسجل أي خسائر بشرية خلال ال1256 تدخلا التي أجرتها المصالح على المستوى الوطني في ال24 ساعة الأخيرة، اثر الاضطرابات الجوية التي مست ولايات الشمال، في حين تم تسجيل خسائر مادية، عقب تسجيل فيضانات على مستوى العاصمة، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الحميز والرويبة، شلت حركة المرور، إضافة إلى تسجيل تسربات للمياه مست 6 بنايات قصديرية هشة بدرقانة، وبعض المقاطعات بكل من بني مسوس وحسين داي وباب الوادي، وانهيار سلم لبناية غير مأهولة، بالقصبة، وكذا إجلاء سيارتين ببلدية باب الوادي بعد أن حاصرتهما المياه. انجراف للتربة واتلاف للمزروعات والشوارع تتحول الى برك مائية الأمطار تحجز التلاميذ في المدارس وعائلات تبيت في العراء دليبلة بلخير / المراسلون منع مسؤولو اكمالية مباركي الميلي بالحمامات بالعاصمة التلاميذ المتمدرسين على مستواها من مغادرة المدرسة، لساعة متأخرة من ليلة أمس، إلى حين حضور أوليائهم لاصطحابهم، خوفا من غرقهم وسط المياه التي تهاطلت بكميات معتبرة، وتسببت في غلق مختلف الطرقات، بعد أن سجلت البلدية ذاتها في 21 من شهر ماي 2001، خسائر مادية وبشرية كبيرة عقب الفيضانات التي مست العاصمة، كونها تقع بمحاذاة غابة باينام الواقعة في مرتفع، والتي جعلت كل الكميات المنحدرة من أعلاها تتجه مباشرة إلى ضواحي الحمامات، مستغلة في ذلك الطريق الرئيسي للبلدية. كما قررت السلطات العمومية بالعاصمة اغلاق الجسر الرابط بين عين البنيان وحي الكثبان بالشراقة بسبب التخوف من امكانية انهياره نظرا لتدهور وضعه وخطورته على مستعمليه. كما أسفرت الفيضانات التي اجتاحت ولاية تيبازة، عن خسائر مادية معتبرة، خاصة ببلديات بوسماعيل، بوهارون، سيدي راشد والحطاطبة، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 5 تدخلات، بعد أن أحدثت الكميات المعتبرة المتهاطلة للأمطار هلعا كبيرا وسط العائلات في الأحياء المتضررة، جراء الانحراف الخطير للتربة وسقوط الأشجار التي أدت إلى قطع الطريق، وارتفاع منسوب مياه الوديان، وانسداد بالوعات المياه والمجاري المائية، التي تسببت في تعطيل حركة المرور، وقد تم دعم وحدات الحماية المدنية بعناصر من البلديات المجاورة لإجلاء السكان وتقديم الدعم المعنوي للمواطنين، في حين لم تسجل أية خسائر في الأرواح كما أدت الكميات المعتبرة للأمطار المتهاطلة أمس، بولاية بومرداس ، إلى إتلاف عدة محاصيل زراعية بالبيوت البلاستكية، خاصة ما يعرف بالبواكر في كل من زموري البحري وبغلية وبودواو البحري، بعد أن غمرتها المياه، كما هلك عدد لا باس به من الدواجن، بمزرعة غانم ببودواو، اثر انسياب المياه إلى داخل المدجنة،كما تسببت المياه في عرقلة حركة المرور بحي المرجة ببودواو، ومنطقة الملحة على مستوى الطريق الرابط بين بومرداس والجزائر العاصمة، عبر الساحل، وكذا بفج عمال والأخضرية، بعد أن تساقطت الحجارة وسدت الطريق، إلى غاية تدخل مصالح الدرك الوطني، كما عرفت البالوعات ومخارج المياه انسدادا، بعد ارتفاع منسوب المياه، وغياب التهيئة التي لم تعرفها هذه الأخيرة منذ سنوات، وسجلت مصالح الحماية المدنية، 7 تدخلات، شملت أربع نقاط سوداء في كل من واد ططار بالقرب من الباطروس الذي يعرف حيوية في حركة المرور، وقد بلغ منسوب المياه 40 ميلمترا. أما بغرب الوطن وبولاية تلمسان تحديدا، فتسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة مساء أول أمس، في قطع كل الطرق الرئيسية المؤدية إلى منافذ الولاية، لعدة ساعات، حيث شلت حركة المرور لساعات طويلة، في حين قضت العديد من العائلات ليلتها في العراء بعد أن غمرت منازلهم بالمياه، وانهيار عدد لا باس به من البنايات لهشاشتها، بكل من أولاد الميمون، الغزوات، سبدو، وسيدي الجيلالي، ، في ظل غياب المسؤولين المحليين، الذين كانوا منشغلين بالتحضير للانتخابات المحلية، من جهة أخرى وعلى مستوى مدينة مغنية، شلت حركة المرور لساعات على مستوى الخط الرابط بين حي المطمر ومقر دائرة مغنية، لمدة طويلة بعد أن حاصرت المياه جوانب الطرقات وانهارت بعض الجسور، لتخلف بذلك السيول الجارفة خسائر جسيمة في المحاصيل الزراعية ، وقد طالب سكان المناطق المتضررة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حجم الكوارث المسجلة بعدد من الطرقات والجسور، لاكتشاف عيوب المقاولين والغش المنتهج في انجاز المشاريع الإنمائية -على حد تعبيرهم-. هذا ومن المنتظر أن تشهد المناطق الساحلية و القريبة من الساحلية بوسط و غرب البلاد خلال ال48 ساعة القادمة تواصل تساقط الأمطار محليا، تكون تارة مصحوبة بالبرد، حسبما أفادت به أمس نشرة خاصة للمركز الوطني للأرصاد الجوية، و تخص هذه التقلبات الجوية كلا من تلمسان و عين تيموشنت و وهران و مستغانم و سيدي بلعباس و معسكر و سعيدة و غليزان و الشلف و عين الدفلى و تيسمسيلت و المدية و البويرة و تيبازة و البليدة و بومرداس و الجزائر و تيزي وزو و بجاية. و تبلغ كمية الأمطار المتساقطة محليا 80 ملم خلال هذه الفترة وتفوق 100ملم في بعض الأحيان بين تيبازة و وهران