دعت جماعة إسلامية تطلق على نفسها كتائب عبد الله عزام ولها صلة بتنظيم القاعدة السنة في لبنان إلى رفض ما سمته بتسلط حزب الله وإلى مقاطعة المؤسسات التي يهيمن عليها ورفع الظلم وانتزاع الحقوق بالقوة من المتسلطين حسب البيان. ونشرت مواقع الكترونية اسلامية رسالة وجهها زعيم الجماعة صالح بن عبد الله القرعاوي إلى أهل السنة في بلاد الشام والذي قال فيها إنه من أعظم الواجبات الدينية رفع الظلم ورد الحقوق وانتزاعها بالقوة من الظلمة المتسلطين. ودعا القرعاوي إلى مقاطعة المؤسسات الظالمة لكم والمضيعة لحقوقكم أيا كان انتماؤها وبخاصة مخابرات الجيش وعساكره. واضاف فلترفضوا التعامل مع حواجزه ولتدعوا الى عدم الانصياع لمطالبه ولتضغطوا بكلِّ وسيلة من شأنها ان تؤدي الى ايقاف حملات الاعتقالات الظالمة. وينفذ الجيش اللبناني بين وقت وآخر حملات مداهمة في مناطق ذات غالبية سنية في شمال البلاد وفي البقاع الشرقي بحثا عن خارجين عن القانون ومهربين وعناصر مجموعات متطرفة يحتمون بمناطق بعيدة نسبيا عن سلطة الدولة المركزية. وطالب القرعاوي بمنع التعامل مع مخابرات الجيش ورفض الظلم الواقع على السنة والذي هو بلا شك بتسليط من حزب الله. واتهمت الجماعة حزب الله بجمع السلاح واستعماله في الصراعات الداخلية لذبحِ أهلِ السنة والجماعة. يذكر أن عبد الله عزام الذي تحمل الجماعة اسمه رئيس حركة الاخوان المسلمون في فلسطين وقد شارك في القتال ضد القوات السوفيتية في افغانستان في الثمانينات. وقتل عزام مع اثنين من ابنائه في 24 نوفمبر 1989 في بيشاور في باكستان. وكانت كتائب عبد الله عزام قد أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداءات الدامية في طابا في اكتوبر 2004 وعن اعتداء مزدوج في القاهرة في ابريل من العام نفسه.