من تحت السطور المكتوبة .. ومن خلف الكلمات المعطوبة .. ومن داخل همس القوافي المحبوبة.. من جانب الأوراق المقلوبة .. ومن فوق الأمنيات المسلوبة .. هناك ظل لا ظل له .. ينقلب رأسا على عقب... يحكي قصة مغلوبة.. بعيداً عن نقاط النهاية.. نحكي بداية البداية.. هو ذاك الخفاء المغطى بأوراق ممحية.. ومحمية داخل خزائن غبية.. بصمتها جنون غير واضح .. بقاعدة منغلقة على الفضائح .. لا حدود للقانون.. لا مجال لتدخل القضاء .. ولا حكم للرأي العام.. لا أحد سن سننه ولا أحد قننه .. هو اللاقانون .. وهو رمز تلاتي في جدول حساب.. أرقامه غير عددية .. منحناه لا يدخل في الهندسة .. ولا مؤشرات جغرافية. . فيه الأمر والنهي على حساب من يسمع.. لا يمس بمصالح الديكتاتورية .. فيه الأمر وتحته منادات بتطبيق الصارم.. يا أيها.. أيا من تسمع.. أنتم.. لابد لكم نعم كلنا نحن.. فهي خطب جماعية.. تحكي غموض مسجون خلف الحقيقة.. فهي ظاهرة كونية حادثة غير نفعية .. إلتزام ورؤياه استثنائية .. يستثنى فيها صاحب الحق لأنها نوعية .. خلب مهب الريح.. وبداخلها زوبعة عدائية.. لا يسمع قانونها فهي هرائية.. نسكن فيها بلا جدار بلا نوافذ التهوية .. قرارات بلا هوية .. تهوى هي وتهوي من رفض الحرية.. من أجل مصالح أمنية .. حقاً قرارات بلا هوية.. تطبيقه نفع ورفع ودفع ومنعه شخصية .. رجعية بين الطموحات المنسية ..