تميزت ردود الأفعال المتعلقة بطرحنا لواقع الثقافة بوهران بالإعتراف بوجود حركية كبيرة ورغبة قوية في الخروج بالباهية من حالة الجمود المفروض التي شهدتها لسنوات ماضية إلى النشاط والخلق والإبداع وتحولت الهياكل الثقافية رغم قلتها إلى فضاءات يومية للإلتقاء والتواصل ، هذه الحركية خلقت تنافسا إيجابيا ما بين المبدعين والفنانين ورغم قلة الموارد المالية وشح الهيئات الوصية إلا أن قطار التنمية الثقافية قد إنطلق وما يقام يوميا في المسرح الجهوي من نشاطات ، وفي السينماتيك من عرض للأفلام، ومناقشتها ومن معارض مختلفة وندوات دورية وكذلك إحتضان الباهية للأسابيع الثقافية للولايات الأخرى وإرسال وفود متنوعة إلى مناطق عديدة وبعيدة للتعريف بالموروث التاريخي، الثقافي والفني لأهل الباهية لا ينكره إلا جاحد كما يؤكد هؤلاء مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين إبتهجوا بفتح فضاء الباهية بمديرية الثقافة ليتمكنوا من عرض لوحاتهم وعلى مدار السنة بينما فرح الكثير من الشعراء الشعبيين والفنانين من المبتدئين والفائزين في مختلف المسابقات المحلية بمشاركتهم في إحياء السهرات الفنية في الولايات الداخلية وبجانب نجوم الأغنية الوهرانية وتمثيل الباهية من خلال الأسابيع الثقافية المقامة هنا وهناك واقع الأمر يجرّنا للحديث أيضا عن تميز الباهية بنشاطاتها الثقافية الفنية والفلكلورية ونقص مسجل في النشاطات الإبداعية الفكرية والعلمية حيث أشار لنا العديد من المبدعين عن انعدام الإصدارات الأدبية وضعف المهرجانات الشعرية والقصصية رغم أن المنطقة معروفة بزخامة إنتاجها الأدبي على المستوى الوطني وبرجالات الفكر والإبداع إنشغال حملناه إلى المسؤولة عن القطاع وأكدت لنا بأن المشكل يكمن في تأخر ترميم دار الثقافة التي كانت تحتضن مثل هذه النشاطات الأدبية وهناك برنامج مسطر لإعادة الحيوية للنشاط الإبداعي بعد الإنتهاء من ترميم قصر الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم بالمشاركة مع الجمعيات الثقافية المختلفة والنوادي الفكرية بالإضافة إلى فتح ورشة الكتابة بمقر المديرية، وهران تعيش أعراس ومهرجانات ويتطلع مثقفوها إلى تقديم أعمال أخرى وترسيم فعاليات مختلفة.