عاش صبيحة امس دوار البواشخة الواقع في حي سيدي البشير بوهران احتقانا في اوساط سكان الجهة الواقعة قرب مركز البريد والملحقة الادارية ويقول المحتجون ان جيران 6 عائلات تقطن قرب الملحقة البلدية ومركز بريد "بواشخة 1" تضامنوا بادئ الأمر مع العائلات التي رمي أثاثها في الشارع وأخرجت نسائها للعراء بعد ان تم طردهم صبيحة أمس بحكم قضائي من "فيلات " شيدها أرباب تلك العائلات منذ 15 سنة على ارض تابعة لأحد الخواص قبل ان تتطور الأمور وتتحول الى احتجاج عارم وقطع للطرقات من قبل سكان منطقة البواشخة الذين أقدم العشرات منهم في هبة تضامنية مع المطرودين ،على قطع طريق حاسي بونيف وحي الشهيد محمود وكافة المنافذ المؤدية إلى منطقة البواشخة التابعة لحي سيدي البشير المندرج ضمن اقليم بلدية بئر الجير ، صبيحة أمس وسط حضور مصالح الدرك الوطني ،وكان قد صدر حكم قضائي بصيغة تنفيذية يقضي بطرد 6 عائلات من سكنات شيدتها فوق قطعة ارضية تابعة لاحد الخواص تقع قرب مركز بريد البواشخة ،وتم اخراج الاثاث الى الشارع وتشميع "الفيلات" التي شيدها السكان بامكاناتهم المادية منذ 15 سنة بعد ان اشتروا الارض بتصريحات شرفية بالبيع كما اورده احد السكان ،لكن الامور تعقدت بعد ان شرع مالك القطعة الارضية في مقاضاة شاغلي العقار مطلبا باخراجهم من ارضه واخلاء العقار الذي يملكه ،ليصدر حكم قضائي مؤخرا يقضي باخلاء العقار وتفاقمت الامور بعد ان تقرر تنفيذ الحكم بالقوة العمومية صبيحة أمس ،حيث رفض شاغلو تلك الفيلات الخروج من منازلهم التي افنوا عليها اعمارهم وانفقوا ما لديهم في بنائها بعد ان اشتروا العقار المتنازع عليه بوثائق التصريح الشرفي بالبيع حسب شهود عيان يقطنون في سيدي البشير ، وبعد لحظات انضم اليهم سكان الحي والجيران وحاولوا التصدي لقوات حفظ النظام التي رافقت المحضر القضائي المكلف بتنفيذ الحكم ليختلط الحابل بالنابل ،ويتحول الأمر الى احتجاج عارم وقطع للطرقات ، واعتصام للجيران والضحايا المطرودين من هذه الفيلات ا لتي شيدوها هنالك منذ 15 سنة كاملة ،وفي خضم الاحتجاج العارم للسكان اعاد المتضامنون مع هذه العائلات المطرودة من سكناتها الأثاث الذي اخرج الى الشارع بموجب قرار قاضي الى المنازل مجددا ،مما جعل الاوضاع تتازم اكثر فاكثر ،وتوجه رئيس جمعية لجنة حي سيدي البشير لمقر الولاية بعد زوال امس للنظر في امكانية حل هذه المسالة الشائكة التي تولدت عن الفوضى العمرانية التي تعرفها منطقة البواشخة ،حيث سبق وان باع العديد من ملاك الأراضي الفلاحية اراضيهم بوثائق عرفية ،وظهرت مع مرور الزمن تجزئات عقارية غير شرعية ,و "نبتت " فيلات فوق الاراضي الفلاحية منذ سنوات .