تجمهر صبيحة امس العشرات من سكان حي سيدي البشير التابع لبلدية بئر الجير قرب مقر ولاية وهران ، للمطالبة بتوفير الامن بهذا الحي الذي يضم 150 الف نسمة ، بعد ان عاد مسلسل الاعتداءات والسرقات الليلية لينغص يوميات القاطنين بهذا التجمع السكني الذي ما بات يتوسع دون ان يحظى بالتغطية الامنية اللازمة ،وحسب ما كشفه المحتجون صبيحة امس ، فقد وقعت 5 اعتداءات اجرامية يوم الاثنين في وضح النهار قرب منطقة "البلاكة الخضراء" بينما عرفت الليلة التي سبقتها سلسلة من السرقات التي مست المحلات على مستوى مناطق متفرقة من سيدي البشير الامر الذي اثار موجة غضب عارمة في اوساط قاطني هذا التوسع السكني الذي بات فريسة للمجرمين والمنحرفين الذين وصل بهم الامر في احدى المناسبات لحرق السوق اليومي و الهجوم على إحدى التجمعات السكنية الواقعة بمنطقة الشاطو ،ولا يقتصر انشغال السكان على مطلب توفير الأمن فقط بل اصبحت النقائص التنموية في مقدمة انشغالاتهم اليومية التي رفعوها للسلطات المحلية ،حيث وجه رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشبيبة المعاصرة مراسلة للسلطات الولائية ذكر من خلالها نقائصا في المرافق الضرورية ،مطالبا من السلطات الولائية والمحلية بتوفير الانارة العمومية وتعزيزها ،وانجاز سوق بحي الشاطو ،وكذا تهيئة سوق سيدي البشير الذي اضحى في وضعية تنذر بكارثة صحية ،ناهيك عن ضرورة تشييد سوق مغطى ،كما يامل السكان ايضا بانجاز 3 جسور للراجلين على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ،لتوفير معبر امن للراغبين في الوصول الى القطب الجامعي لبلقايد ،وللاشخاص الذين يعبرون الطريق للحدائق المنجزة حديثا في الحافة المقابلة للطريق السريع خاصة وان عدد ضحايا حوادث المرور بهذه المنطقة يتزايد بفعل عبور الناس للطريق بشكل خطير ،كما طالب السكان من خلال مراسلتهم للسلطات الولائية بتعزيز وسائل النقل وتوفير خطوط إضافية نظرا لتوسع المنطقة وازدياد عدد سكانها ،كما كان للتسوية العقارية للتجزئات والسكنات بالمنطقة نصيب كبير من انشغالات السكان الذين جددوا مطلب الإسراع في تسوية عقود الملكية الخاصة بسكناتهم الفردية ،بينما لازال وادي "البواشخة" يثير مخاوف أين طالبوا بانجاز حواجز مائية لمنع تسرب مياه الامطار للسكنات المجاورة ،كما يطالب السكان بانجاز عيادة توليد نتيجة عدم قبول حوامل هذه الجهة في المستشفيات القريبة ،فيما يعاني التلاميذ أيضا من انعدام الممهلات أمام المؤسسات التعليمية ،كما يواجه الشباب الرياضي وهواة كرة القدم من خطر الموت تحت عجلات السيارات العابرة للطريق الوطني رقم 11 نتيجة تشيد ملعب بجوار الطريق السريع وعدم تسييجه بشباك يمنع خروج الكرة أثناء قذفها من الملعب.