ينتظر ان تقتني ادارة مستشفى وهران الجامعي في بداية شهر افريل المقبل اجهزة جد متطورة تمكن من الاطلاق الفعلي لخدمة التطبيب عن بعد حسبما كشف عنه المكلف بالاعلام بالمستشفى السيد كمال بابو اول امس ،وينتظر ان ترى هذه التقنية النور ،وتصبح واقعا ملموسا بعد تعطل دام سنوات، بعد ان قامت إدارة المركز الإستشفائي الجامعي بوهران بإطلاق مناقصة من أجل إقتناء أجهزة حديثة من آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الخاصة بالتطبيب عن بعد من أجل بعث هذا المشروع المهم الذي سيساهم في تحسين مستوى التكفل بالمرضى وتطوير الكفاءات الطبية.وياتي المشروع المنتظر تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة والسكان القاضية باستعمال التكنولوجيات الحديثة في التطبيب ومعالجة المرضى وتحسين نوعية التكفل بهم، وسيسمح هذا المشروع الذي سيدخل حيز الخدمة منتصف شهر أفريل المقبل بالتكفل بالمرضى في المستشفيات المتواجدة في مناطقهم على غرار مرضى الجنوب الكبير والولايات الداخلية، وفي هذا الاطار وبعد توقيع ادارة المستشفى الجامعي إتفاقيات توأمة مع مستشفيات أدرار، وتيارت ، وغليزان. ومع بداية العمل بتقنية التطبيب عن بعد سيكون بالامكان التكفل بالمرضى عن بعد واجراء عمليات جراحية من طرف العديد من الاطباء دون الحاجة لتنقلهم الى غرفة العمليات ،حيث سيستفيد اطباء هذه المستشفيات من مشورة تقنية وطبية عن بعد من قبل اطباء وهران ،مما يجنب عناء تنقل اطباء المستشفيات التي ابرمت اتفاقية التوامة إلى المستشفى الجامعي بوهران ،بينما ستسمح هذه التكنلوجيا لأطباء المستشفى الجامعي بتوجيه الطواقم الطبية المعالجة في مستشفيات بعيدة عن بعد دون التنقل إليها ومن المنتظر ان يخفف "التطبيب عن بعد " الضغط على المستشفى الجامعي بالولاية وسيحد من التحويلات التي أرهقت هذه المؤسسة الصحية التي يحول اليها المرضى حتى من مستشفيات اخرى من داخل الولاية ،حيث سيكون بإمكانها الاستفادة من المشورة الطبية وخبرة أساتذة وأطباء المستشفى الجامعي عن طريق هذه التقنية دون اللجوء إلى تحويل المريض. ويعتبر التطبيب عن بعد شكلا من أشكال الممارسة الطبية عن بعد باستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وبفضل هذه التقنية يتمكن المختصون والخبراء في الصحة من التواصل مع بعضهم البعض لمناقشة وضع مريض واحد أو أكثر عن بعد دون الحاجة إلى التنقل إلى عين المكان،ويشترط في الطواقم الطبية التي ستعمل على هذه التجهيزات العصرية أن تتوفر فيهم شروط صارمة على غرار المهنية الطبية والخبرة في التعامل مع الحالات المرضية واعراضها المختلفة و يساعد هذا النوع الجديد من الاستشفاء والتطبيب الذي يعتمد على اجهزة حديثة ومتطورة ،على الخروج بتشخيص دقيق لحالة المريض والخروج بحلول لضمان، إخراجه من دائرة الخطر في وقت وجيز دون عناء التنقل وفي فترة وجيزة ، تضمن اختصار الوقت عن طريق مشورة الخبراء و المختصين في المستشفيات الكبرى.بوصف طريقة العلاج والمتابعة ما بعد العلاج . كما يمكن استغلال هذه التقنية في التكوين عن بعد وتقديم الخبراء لمداخلات ومحاضرات لفائدة مهنيي الصحة عن بعد، دون اللجوء إلى الحضور أو التنقل إلى عين المكان.