الجمهور الوهراني كان سيستحق العلامة كاملة لولا تصرفات بعض أشباه الأنصار الذين كادوا ان يفسدوا العرس برميهم مقذوفات نارية ظانين أنهم يعبرون عن فرحتهم بهذا الانتصار لكنهم أساؤوا للفريق الذي قد تفرض عليه غرامة مالية تزيد من نفقات المصاريف ,تصرف لقي استهجان عامة المناصرين لأنه جاء من أفراد قلائل ...فنيا المولودية الوهرانية دخلت المباراة في ثوب المتخوف من الخصم وكأنها تلعب خارج قواعدها وذلك بتطبيقها خطة 4/3/2/1 أي أربع مدافعين وهم نساخ وشلاوة وبن شعيب وبن يحي وفي الوسط ثلاث مدافعين لاسترجاع الكرات بن عمارة ولموشية وكمال العربي مع لاعبين اثنين قريبين من هذا الثلاثي وهما برملة في اليسار والعقبي في اليمين وفي الهجوم ترك (بضم التاء وكسر الراء) زعبية لوحده يكافح فضيع هدفا حقيقيا وحرمه الحكم من ضربة جزاء ,هذه الطريقة أثرت بالسلب على المردود العام للفريق الذي عمته العشوائية في معظم الفترات وراح يرمي الكرات في كل الاتجاهات وكأن هذه المباراة هي الثانية بين الفريقين ...من حسن الحظ العقبي في أحسن أيامه وبفضله تجاوز فريقه عقبة قانوا دون نسيان المهاجم عفوا المدافع بن يحيي الذي أحيا المولودية بهدفين ... هدفان لصفر ,نتيجة كان من الممكن أن تتعدى هذه الحصة لولا طريقة المدرب التي أخنقت اللاعبين وكأنهم يواجهون عملاقا كبيرا ....المنطق يفرض في مثل هذه المنافسات وأنت تلعب في ميدانك أن تلعب بطريقة هجومية على الأقل تشرك مهاجمين اثنين بمعنى تضيف ثان لمساعدة زعبية الذي بدا تائها وسط مدافعي قانوا ...الحل كان موجودا مباشرة مع بداية الشوط الثاني من خلال اقحام موسي واخراج لاعب من وسط الميدان أذكر لموشية ....الخبرة حاليا لا تكفي اذا كان صاحبها ناقصا من الناحية البدنية .....كل من شاهد اللقاء لاحظ ذلك ولاحظ أن دفاعنا كذلك مهلهل واذا استمر على هذا الحال وأمام فرق قوية فلا تخف وقل أنه ستلقى أهدافا كثيرة أما في وسط الميدان فهو بيت القصيد فاللعب بثلاثة لاعبين في هذه المنطقة وأحيانا 5 مع اضافة برملة والعقبي أمر مبالغ فيه ومن حسن الحظ أن ابن الحراش خرج من المساحة الضيقة التى شغلها وأعطى الاضافة اللازمة لفريقه ....خلاصة القول أن هذه الطريقة تكون مفلحة عندما تملك لاعبين في الدفاع مهاريين يصعدون للهجوم ويعودون لمنطقتهم ....ضد قانوا رأينا لاعبين ثابتين في مراكزهم وكلما مسكوا الكرة الا وردوها للحراس أوقذفوها بدون تركيز عوض تمريرها لخط الوسط.....خطة 4/3/2/1 لعب بها المدرب الوطني السابق وأفلح بها عندما أقحم بن طالب ولحسن وتايدر لأنه كان يملك لاعبين مهاريين في المناصب الأخرى أما في المولودية فالأمر يختلف كثيرا والمنطق يحتم على المدرب اختيار الطريقة على حسب امكانيات لاعبيه ....أملنا في مباراة الاياب ألا يغتر اللاعبون حتى يعودوا بتأشيرة التأهل من أبيجان علما أن قانوا غادر وهران البارحة على الثالثة صباحا في اتجاه العاصمة عبر الحافلة للعودة الى بلاده .