خضع أمس لاعبو مولودية وهران الى التلقيح الطبي قبل سفرية أبيجان المقررة يوم 17 مارس بمناسبة لقاء الاياب من كأس الكونفيديرالية الافريقية لكرة القدم وقد أشرف على العملية مختص جاء من العاصمة الى وهران وذلك حتى يتفادى الفريق انفاق مصاريف اضافية في تنقله الى معهد باستور ,فكرة جيدة أراحت اللاعبين والادارة التي استقبلت أمس فاكس من قانوا الذي أجل وصوله لوهران الى يوم الخميس مثلهم مثل الحكام في حين يلتحق اليوم بالباهية مسيروالفريق الخصم الذي سوف يقيم بفندق ليبرتي .....المولودية الوهرانية تعول على هذه المنافسة الافريقية لكسب التجربة ولم لا الذهاب بعيدا وحتى نيل اللقب لتكرار سيناريو وفاق سطيف الذي لم يكن مرشحا للتتويج لكنه فاجأ الجميع ...المولودية وصلت الى البئر عام 1989لكنها لم تشرب منه ,لا نقول خانها الحظ وانما خانت نفسها عندما ضيعت اللقب الافريقي تحت قيادة المدرب رويعي الذي تمنى التتويج لانهاء مسيرته مثله مثل بلومي الحائز على الكرة الذهبية عام 1981.....حلم تحول الى كابوس في مباراة الاياب بملعب زبانا ذي الأرضية السيئة التى لم تساعد بركان وفوسي ولباح وبوط والمرحوم وناس وبن حليمة وشريف الوزاني ومشري وسباح وماروك وبلومي ومزيان والعربي والمدربين رويعي ومعطى الله ,لا أحد من وهران والجزائر توقع هذا الاخفاق المر الذي جاء ظرف قاس جدا وذلك اثر اقصاء الفريق الوطني من مونديال 1990 بقسنطينة...المولودية انتابها الغرور وظنت أن اللقب لن يفلت منها خصوصا بعد هزيمتها في لقاء الذهاب بهدف لصفر أمضاه المغربي ديان,اصابة غير شرعية احتسبها الحكم بادرا سيني باعتبار أن الكرة لم تتعدى خط المرمى,حدث هذا يوم 3 ديسمبر 1989لتأتي نكسة زبانا في مباراة العودة ....المباراة والحق يقال لو أجريت في بوعقل الذي كانت أرضيته أحسن من زبانا لما أصيبت كرتنابهذا السهم الذي قتلها في سنة سوداء لا مونديال ولا لقب افريقي كما أن ظروف التحضي وقتها لم تكن بالجيدة حيث ترك بضم التاء وكسر الراء اللاعبون يتجولون في شوارع وهران عشية المباراة كل هذا زادهم ضغطا سلبيا في الوقت الذي كان من المفروض برمجة تربص مغلق للحفاظ على التركيز ...المباراة التي جرت أمام 45 ألف متفرج كنت محظوظا وشاهدتها من المدرجات مازلت أتذكر أولئك الأنصار الذين كانوا يبكون كالأطفال ,مازلت أتذكر مشاهد الجمهور وهو يغادر الملعب دون الاخلال بالنظام العام وهو الذي أقام الأفراح قبل اللقاء ورسم المولودية بطلة قبل الأوان,مازلت أتذكر أولئك الذين أقسموا بعدم العودة الى المدرجات....انطلقت المباراة تحت قيادة ثلاثي مصري رفقة حنصال الحكم الرابع الذي نتمنى له الشفاء العاجل ويالها من صعوبة ومن البداية خلق مدرب الرجاء الجزائري سعدان صعوبات للحمراوة المكتفين بهدف سجله سباح من ضربة جزاء الد 43....الرجاء يسيطر بعد ذلك ومن حسن الحظ اللقاء امتد الى ضربات الترجيح والفضل يعود في الوقت الرسمي الى الحارس بركان الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف ...جاءت ركلات الترجيح ولم تبتسم للحمراوة ,نتذكر أن المعسكري بوط توفيق ضيع مثله مثل المدافع بن حليمة لتنتهي المغامرة الافريقية التى بدأت بامتياز في الدور الأول عندما تأهلت المولودية اثر انسحاب الاتحاد الليبي في الدور الأول وفي الثاني فازت المولودية على الترجي التونسي ب 3 مقابل هدف بوهران من تسجيل بابي الذي أصبح اليوم مساعدا لبوعلي ومزيان سجل هدفين وفي تونس خسر الحمراوة 3 مقابل 2وسجل للمولودية بوط وماروك أما في ربع النهائي انهزام في السودان ضد الموردة ب هدف دون مقابل وفوز عريض 4 مقابل صفر في وهران من امضاء بلومي ومشري وبن حليمة ومزيان وفي نصف النهائي خسارة في زامبيا ضد نكاناريديفيس ب 1مقابل 0 وفي الاياب 5 مقابل 2 للحمراوة من تسجيل فوسي 2مزيان 2وسباح ليأتي النهائي ويالها من خسارة.