يعاني الأطباء المتربصون والمقيمون، وكذا عمال قسم الإستعجالات للأمراض الصدرية، وعلم السل التابع للمستشفى الجامعي بن زرجب بالبلاطو من عدة مشاكل أبرزها ندرة تزويدهم بالأقنعة الطبية التي تعتبر ضرورية في عملهم الطبي، وذات إستعمال مكثف خصوصا أنها واحدة من العدة اللازمة للكشف على المرضى والتواصل معهم علما أنها المصدر الوحيد لحمايتهم من إنتقال عدوى مرض (السل) وغيرها من الأمراض الصدرية المعدية وأضاف -نفس المصدر- أنهم أحيانا يشترون الأقنعة من مصروفهم الخاص لتجنب إصابتهم بالسل، لا سيما وأن الجهات الوصية التي لا تجلب الكمية المناسبة مع أنه في المسلحة المتواجدة ب »الڤلاطار« أكدوا توفر الأقنعة بنوعيها... كما إشتكت مصادر أخرى من مشكل إهتراء المصلحة، والضيق الذي تعاني منه هذه الأخيرة وكذا إفتقارها لعدة إمكانيات ضرورية كتحطم الزجاج في الباب الرئيسي، وكذا إنتشار الروائح الكريهة ما جعل القسم يستقطب عددا كبيرا ومتنوعا من الحشرات الطائرة خصوصا "الناموس" الذي إعتبره بعض الأطباء رفيقا وفيا ومتربصا لا يغيب أبدا...،كما أضاف مصدرنا وجود نقص فادح في التهيئة الخاص بمكاتب إستقبال المرضى ومكتب الفحص الذي تنعدم فيه أدنى الشروط الصحية من مكتب واحد وكراسي محطمة وأما عن الجهاز الضوئي لإظهار الأشعة فحدث ولا حرج عن هذا الأخير الذي بات يحتضر ولا يشتغل إلا يدويا في ظل إشتغاله بمصباح واحد فقط لأن الثاني قد تضرر منذ مدة دون إصلاحه إضافة إلى إنعدام التدفئة وإضطرار الأطباء المناوبين ليلا تحمل جلب الأغطية معهم كما أنهم يعانون من، نفاذ العدة الطبية كالإبر والمحاليل الملحية »سيروم« وهذا ما زاد من حجم معاناة الطاقم الطبي العامل بالمصلحة ضف إلى ذلك الشجارات المتكررة مع أولياء المرضى الذين يثرون في العديد من الأحيان على الأطباء والممرضين متسببين في فوضى داخل المصلحة ومن هنا يطالب العمل بذات القسم التدخل الفوري للجهات الوصية لتزويدهم بإمكانيات العمل الضرورية والتي من شأنها أن تقيهم من إنتقال العدوى من هذه الأمراض الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي وينتقل في الهواء لذا يجب عزل المريض كليا حتى يشفى ولنقص الوعي في صفوف المصابين بالداء يتركونه حتى يعشش في صدورهم مما يجعل أمل الشفاء ضعيفا وعن أعراض هذا المرض الخطير سعال شديد مصاحب بالدم كذا تدهور الصحة البدنية والنقص في الميزان كذا التعرق الشديد ليلا وفقدان الشهية...