أكدت مديرية المصالح الفلاحية أنها خصصت لجنة على مستوى جميع البلديات وهذا لمراقبة الفلاحين الذين يقومون بالسقي بالمياه القذرة. يأتي هذا الإجراء بعدما ضبطت فرقة خاصة من مديرية المصالح الفلاحية طبيبا يمتلك عيادة خاصة يقوم بعمليات السقي بالمياه القذرة ورغم علمه بالأضرار الناجمة عن هذه العملية إلا أن هذا الأخير تعمد القيام بمثل هذا النشاط الذي يشكل خطورة كبيرة على المستهلك . التصريح هذا جاء أثناء إستضافة مدير الفلاحة في منتدى إذاعة الباهية الذي ينظم أسبوعا بفندق »الفينيكس« مضيفا أن هذا الأخير تعمد لعملية السقي بالمياه القذرة ضاربا بعرض الحائط جميع القوانين والإجراءات القانونية المعروفة وعليه فإن المصالح الفلاحية وخوفا من تكرار العملية عند بعض الفلاحين الذين يلهثون وراء الربح السريع فإن مديرية المصالح الفلاحية إرتأت تشكيل لجنة خاصة تقوم بخرجات ميدانية إلى جميع المستثمرات الفلاحية مع العلم أن ولاية وهران تضم 7 آلاف فلاح وسيتم إتخاذ عقوبات صارمة في حق هؤلاء المخالفين الذين يقومون بسقي الأراضي بالمياه القذرة. ومن جهة أخرى فإن ذات المصادر الفلاحية أفادت على أنه خلال الخماسي القادم (2010 و2014) فإنه من المنتظر أن يتم مباشرة في تجسيد مشروع ملاتة الذي من المنتظر أن يتم سقي ما يقارب 5500 هكتار هكتار مع العلم أن المصالح الفلاحية قامت بعقد عدة إتفاقيات مع الجامعة ومعاهد التعليم العالي وهذا بإشراك أساتذة ومختصين في المجال بحيث أن هذه المحطات الخاصة بتصفية المياه القذرة والتي سوف يتم تخصيص مياهها إلى عمليات السقي فإنها سوف تخضع إلى مراقبة دورية حتى لا تشكل خطورة على صحة المستهلك. وفي نفس الإطار فإن المصالح الفلاحية لولاية وهران ذكرت خلال منتدى الباهية أن المياه القذرة التي سوف يتم الحصول عليها من محطة التصفية فإنها ستخصص لسقي أنواع كبيرة من المحاصيل الفلاحية كالحبوب والأعلاف وأشجار الزيتون مؤكدا ذات المصدر على أن هذه الأنواع سوف تحظى بمعاملة خاصة من قبل الأخصائيين ولا سيما في عمليات المراقبة اليومية لهذه المياه التي إن لم تحظ بعناية خاصة فإنها قد تشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلك. مديرية المصالح الفلاحية ذكرت على أن هذه الأخيرة سوف تضبط رزنامة من النشاطات وهذا للدفع قدما بهذا القطاع الذي لا يزال في طريقه إلى النهوض وهذا بفضل الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة الوصية لخدمة الفلاحين بالدرجة الأولى.