انتشرت ظاهرة السقي بالمياه القذرة، في الآونة الأخيرة، على مستوى ولاية البيض، حيث يتم استغلال وادي لخناق بمخرج طريق سعيدة في السقي الفلاحي، رغم أنه تصب فيه جميع روافد وينابيع تصريف المياه القذرة لجميع الأحياء الواقعة بمدينة البيض، كما يحمل هذا الوادي مخلفات سوائل المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للولاية، إلى جانب المدارس والثانويات والمذابح البلدية، باعتبار أن هذه السوائل الملوثة يُعاد استعمالها من قبل بعض الفلاحين، لاسيما في المناطق المحاذية للوادي المذكور. وحسب بعض المواطنين والجمعيات المختصة في حماية البيئة، فإن الكثير من المحاصيل تسقى بالمياه القذرة، وبشكل خاص الجزر، البصل، الخيار، الخس، الفلفل، والطماطم، حيث تصب فيها قنوات الصرف، ما يجعل نسبة تلوثها مرتفعة جدا وتحمل سموما قد تصيب مستهلكيها بأمراض خطيرة جدا، حيث أن عمليات السقي تحصل في أوقات مبكرة أثناء أوقات صلاة الفجر والليل حتى لا يتفطن المواطنون. وقد تم منع استعمال مياه الوديان لسقي المواد التي يمكن أن تستهلك، لكن الفلاحين يتجاهلون التعليمات الصادرة عن مديرية الفلاحة، وعادة ما يلجأون إلى الوديان لتوفير حاجتهم من الري، حيث تبرأ العديد من تجار التجزئة للخضر والفواكه بوسط المدينة من هذه الأعمال التي كثيرا ما تتسبب في إصابة المستهلكين بتسممات غذائية وأمراض خطيرة، متهمين التجار الفوضويين وأشباه الفلاحين بعدم احترامهم لأخلاقيات المهنة من خلال سقي محاصيلهم الزراعية من مياه ضفاف وادي لخناق. وأكد هؤلاء التجار أن استمرار سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة ناتج عن غياب الرقابة وضعف الإجراءات الردعية.