* السمك المتحلل ينذر بكارثة بيئية حصلت "الجمهورية" صبيحة امس من مواطنين اعتادوا التنزه قرب ضفاف بحيرة ام غلاز الواقعة باقليم دائرة وادي تليلات بوهران على صور حصرية لاطنان من السمك يرجح انه من نوع "الخورير" مرمية في حالة جيدة وراء تلة قريبة من البحيرة ،ويبدو ان مجهولين ويرجح انهم باعة السمك باسواق الولاية قد اعتادوا منذ مدة على التخلص من السمك "الفائض " عن احتياجات السوق في هذا المكان المعزول ،وغير الظاهر للعيان ،خاصة وانهم اختاروا تلة واقعة جنوب بحيرة ام قلاس ،بعيدا عن اعين الرقابة ،لتخلص بشكل دوري من اطنان من السمك حسب ما تظهره الصور ،وقرب المواقع الذي يعج بالاسماك الجديدة نسبيا ،تتواجد ايضا بقايا اسماك متحللة على مساحات شاسعة كانت قد رميت منذ اسابيع ،وفيها ما رمي منذ اشهر حسب ما تبين من الصور ،مما يدل على ان الموقع يقصده تجار كبار ومضاربون في اسواق السمك للتخلص من الفائض في السوق قصد الحفاظ على مستوى اسعار معين ، ولا يمكن رؤية هذه الاسماك بسهولة عبر الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين تليلات وارزيو ،والمحاذي للبحيرة ،بسبب رمي الاسماك وراء تلة تقع جنوب البحيرة ويؤدي اليها مسلك ترابي يستغله سكان دوار الخدايمية للوصول الى مزارعهم مما صعب عل مصالح الرقبة اكتشاف هذه الكارثة البيئية التي تتهدد سكان 4 قري تقع قرب البحيرة المتربعة على مساحة 300 هكتار ،ومن بينها دوار السلاطنة والقطني ولعوامر التابعين اداريا لبلدية بوفاطيس ، واصبحت الروائح النتنة المنبعثة من الموقع تثير الغثيان ، بينما يستتغل الصيادون الهواة بقايا هذه الاسماك لاستعمالها في صيد اسماك البحيرة ،مما يعرضهم وعائلاتهم للخطر نتيجة التسممات المحتملة جراء تناول السمك المصطاد الذي يكون قد تناول بقايا السمك الفاسد ،بينما هجرت العائلات التي اعتادت التنزه على ضفاف البحيرة المكان منذ نحو اسبوع بسبب انتشار الروائح النتنة ،ويفسر هذا الوضع ارتفاع اسعار السمك بالاسواق المحية رغم صيد كميات كبيرة من مختلف الانواع ،اذ كثيرا ما تشير الارقام الرسمية لحجم الانتاج التي تقدمها مديرية الصيد لوفرة في السمك لكن يقابلها دوما ارتفاع غير مبرر في الاسعار ،بشكل يشير بوضوح لوجدود مضاربة ،ولا ادل على ذلك من هذه الصور التي تشير بوضوح تام لرميى اطنان من هذه الثروة في العراء دون الاستفادة منها في الوقت الذي وصلت اسعار السردين على سبيل المثال لا الحصر ل600 دينار ،وتعاني المناطق الرطبة بوهران من ظاهرة التخلص من النفايات قرب ضفافها رغم انها محمية على غرار بحيرة السبخة الكبرى وبحيرة تيلامين وام غلاز المحمية بموجب معاهدة رامسار ،مما يتطلب تشديد الرقابة وتفعيل عامل الردع لتخليص هذه المناطق من هذه المظاهر قصد الحفاظ على الثروة الايكولوجية التي تتميز بها وهران حيث لازالت هذه البحيرات مكبا للمياه المستعملة ،رغم اهميتها السياحية في حال تفعيلها كمواقع للجذب السياحي نوانجاز هياكل ترفيهية قربها ،مما يتيح للبلديات الواقعة باقليمها من الاستفادة من مداخيل اضافية