- ترحيل 17.400 عائلة منذ جانفي 2015. تم صبيحة يوم أمس الأربعاء ترحيل 305 عائلات تقطن بالأحياء التابعة للمندوبية الحضرية "البدر" في أجواء ميّزنها زغاريد النسوة وهتافات مختلفة تشيد بأعمال والي الولاية ونزاهته في توزيع السكنات على المواطنين، حيث بدت ملامح الفرحة والسرور باديتين على وجوه المستفيدين الذين عانوا -حسبهم- لسنوات طويلة مع أزمة السكن، حيث لم يجد هؤلاء المستفيدين أي صعوبات في ترحيل أغراضهم وذلك بعد توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية. ومن جهته أفاد والي ولاية وهران السيد "عبد الغني زعلان" يوم أمس من القطب العمراني الجديد الكائن بمنطقة "بلقايد" أنّ الرهان الأكبر لعاصمة الغرب الجزائري يكمن في ترحيل سكان حي الصنوبر"بلانتير" سابقا، وحي "رأس العين"، فضلا عن بعض الأحياء الأخرى، موضحا في السياق ذاته بأنّ عملية ترحيل قاطني البنايات الهشة ستستمر إلى غاية شهر ماي المقبل وتحديدا قبل شهر رمضان المعظم ليتم بذلك إسكان أكبر عدد من المواطنين، موضحا بأنّ عملية الترحيل هذه تعد العاشرة من نوعها منذ شهر جانفي 2015 إلى غاية يومنا هذا، ليبلغ بذلك عدد المرّحلين17.400 عائلة، وهو ما يعادل 80ألف نسمة، علما أنّه تم تسليم قرارات الاستفادة المسبقة ل 300 عائلة يوم أمس تابعة للمندوبية الحضرية "البدر" على أن يتم ترحيلها خلال شهر أوت المقبل. كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه العملية تعد الثالثة من نوعها على مستوى ولاية وهران، والتي يتضمنها البرنامج السكني الذي يضم 4200 وحدة سكنية. كما أكد المسؤول الأوّل عن الولاية أنّه و لأوّل مرّة في تاريخ وهران يتم فتح مقرات أمن بالأحياء الجديدة قبل إعمارها بالسكان، هذا بالإضافة إلى تزويدها بكل الخدمات التي يحتاجها المواطن. وما يجدر التنبيه إليه أنّ القطاع الحضري المقبل الذي ستمسه عملية الترحيل خلال الأيام القليلة المقبلة يتمثل في المندوبية الحضرية "الصديقية". مضيفا بأنّ المساحة المسترجعة بعد تهديم العقارات تعتبر قليلة جدا لأنها تتواجد في أماكن مبعثرة ومختلفة، و أنّ العمارات المرّحل أصحابها ستخضع لعملية التهديم مباشرة، وذلك حتى لا تبقى تشكل خطرا على حياة المواطنين والمارّة.