يبدو أن الأوضاع داخل بيت الأولمبي، بدأت تفلت من إدارة زيتوني التي لمّ تستطع لم شمل أعرق النوادي بوهران، حتى لا نقول على المستوى الوطني لتاريخ نشأته، حيث وكما يعلم الجميع أن نادي المحروقات يعيش هذه الأيام أوضاعا سيئة جدا بعدما أصبح فريق الأكابر يتدرب بالأواسط وأربعة لاعبين من الأكابر، بعد المقاطعة التي إتخذها 19 لاعبا من الفريق نتيجة التهميش، الذي يعيشون فيه وعدم تسوية وضعيتهم المادية منذ إنطلاق الموسم، حيث عزفت -حسب رأيهم- إدارة طبال عن تسوية وضعيتهم، والأدهى من ذلك فقد أكد لنا اللاعبون الذين زاروا مقر "الجمهورية" أن الرئيس زيتوني قد أرسل لهم تهديدات عبر رسائل الهاتف النقال. هذه الوضعية جعلت فريق "لوما" يتذيل المركز الأخير في بطولة القسم الوطني الثاني (للهواة) بعد فوز واحد من تسع جولات، حيث أصبحت تنهزم داخل الديار وخارجها بعدما إستندت إدارة الفريق بلاعبين من الأواسط في خطوة غير مفهومة من إدارة "لوما" التي تجازف بفريق هذا الموسم نحو الهاوية، سيما وأن الأصداء داخل الفيدرالية تأكد أن هذا الموسم سوف يتم إتباع الطريقة المعهودة في البطولة وهو صعود نادي واحد من كل مجموعة مع سقوط ثلاثة أندية من نفس الفوج، وفي حالة مواصلة هذه الوضعية فحينها سوف ينزل فريق "أولمبي أرزيو" إلى بطولة الجهوي الأول، ليكون ثاني سقوط في ظرف موسمين، بعد ما كانت في صف الكبار، وبطولة من القسم الثاني للموسم الفارط، وإذا تمعنا قليلا فنجد أن السياسة المنتهجة هذا الموسم من إدارة زيتوني غامضة، بعد ما حطمت الرقم القياسي في تغير المدربين، والتي بلغت عددها سبعة مدربين في ظرف شهرين ونصف، هذا ما يجعل النتائج سلبية لعدم وجود إستقرار النادي ، وقد إتهمت الإدارة أن هناك بعض اللاعبين من يثيرون المشاكل في الفريق من بينهم ركاب موسى إبن الفريق، هذا الأخير فقد فنّد التهمة المنسوبة إليه، كاشفا حقائق بالدليل أن إدارة زيتوني تتهمه بالباطل، وهي تسعى لأغراض أخرى غير رياضية بعد ما إستهدفته، مؤكدا أن 19 لاعبا قاطعوا الأولمبي، والكل يتحمل المسؤولية، وعن قضية المستحقات التي يدين بها للفريق، والتي أشيع عنها مؤخرا أن إدارة طبال طالبته بالتنازل عنها بالمقابل أخذ منحة الشطر الأول، فقد أكد قائد الأولمبي أنه رفض هذه المساومة ويطالب بجميع مستحقاته العالقة، حيث أكد أن الفيدرالية قد أرسلت إعذارا للإدارة ، وفي حالة عدم تسوية مستحقاني مع عشرة زملائي ممن أمضوا الموسم الفارط على عقد، فإن الأولمبي مهدد بالسقوط إلى الدرجة الولائية، والجميع يعرف أن الفيدرالية لا تتسامح مع هذه الوضعيات، وما حصل لفريق بن طلحة هو خير دليل. حمو زكريا من بين العناصر الشابة التي أرادت أن تحقق الصعود مع الأولمبي، رغم أن كان له إتصالا من جمعية وهران إلا أنه لم يتوان في الإنضمام إلى نادي "مدينة المحروقات"، لكنه في أول إتصال له مع رئيس النادي للمطالبة بمستحقاته العالقة تلقى ظرفا محتواه أنه معاقب من النادي بدون أن يقترف أي خطأ، فيما فنّد اللاعب مازاري على أي إتصال بينه وبين إدارة "لوما" أو حتى رئيس النادي الذي يزعم أن اللاعب إتصل به حين أكد اللاعب السابق لإتحاد الحراش أنه لا يملك حتى رقم هاتفه مطالبا الجهات الرياضية بالتدخل لإنقاذ الأولمبي الذي هو -حسب رأيه- ذاهب للهاوية، وقد يكون من الساقطين، حمو زكاريا وسط الميدان الدفاعي للأولمبي أكد من جهته أن لولا المدرب خلادي لما كان في الأولمبي، وقد صرح هذا الأخير أن الرئيس زيتوني ونائبه طبال قد ألحا عليه من أجل الإمضاء في أرزيو، وهو الآن يتهرب من مسؤولياته إتجاههم مستغربا عن الطريق التي تتناول بها الإدارة هذه الوضعية وسط مرأى السلطات الرياضية بأرزيو التي لم تحرك ساكنا من أجل فك هذه المعضلة، وقد أكد لنا ركاب موسى أن الإدارة الحالية تبحث عن مدربين آخرين لإسناد لهما العارضة الفنية رغم المدة القصيرة التي أشرف فيها المدرب بتيس على النادي الأولمبي، وقد أضاف ركاب أنه ما زال يدين بأموال من الإدارة والتي تدعمت خزينتها مؤخرا لكن الرئيس زيتوني يتجاهل الوضعية السيئة الحالية للفريق، وفي الأخير أكد أن هناك إتصالات على أعلى المستوى لوقف هذه المعضلة، حيث يعتزم هؤلاء اللاعبين 19 الدخول على والي ولاية وهران لإنصافهم مما يعانون منه من إدارة زيتوني، هذا القرار أخذته العناصر المقاطعة، حيث تنتظر االموعد لطرح إنشغالاتهم لدى والي الولاية الذي يعتبر الورقة الأخيرة لهم بعدما وجدوا كل الأبواب مغلوقة في أوجههم بمدينة أرزيو وبين هذا وذاك فالضحية هو "أولمبي أرزيو" الذي قد يسقط هذا الموسم في حالة عدم تدارك هذه الوضعية، بالإضافة إلى عشاق النادي الذين فقدوا الأمل في ظل هذه الوضعية والقبضة الحديدية ما بين إدارة زيتوني واللاعبين المقاطعين، ففريق أولمبي أرزيو أكبر من ذلك بكثير، فهل من مستغيث؟