تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة ارتأينا أن نسلط في هذا العدد الضوء على واقع الصحافة الرياضية المحلية التي أصبحت تسابق الزمن للبلوغ المستوى المطلبوب سيما مع تأثير الصحافة الالكترونية وبالاخص مواقع التواصل الاجتماعي على المشهد الكروي بصفة خاصة وتحكمّها في طبيعة المادة الاعلامية في غياب مصادر موثوقة للخبر وهو ما أثر على مصداقية الاعلام الرياضي الذي بات يتخبط بين الكم و الكيف وبين الحياد و الانحياز ورغم التعددية الاعلامية وفتح قنوات خاصة الا أن التنافس يصل بعد ألى مستوى التطلعات والأهداف المتبناة و التي من شانها أنشأت القنوات الرياضية و تعدد الصحف الورقية و الكترونية المهتمة بالشأن الرياضي فالأعلام الرياضي حسب أراء أهل الاختصاص و الفاعيلين في الوسط الكروي لا يزال فتيا ويحتاج الى تأطير أكاديمي و سلطة تضبط أخلاقيات المهنية للقضاء على الفوضي و غلق الابواب في وجه الدخلاء بل أن الصحافة الرياضية لم تصل الى مرحلة النضج الاعلامي من حيث معالجة الأخبار والتكيف على القضايا والمشاكل التي تعاني منها الرياضة لان بعض رجال الاعلام ولا نقول الكل لا يجيدون من الكتابة الى قشورها فواقع الاعلام الرياضي مع الاسف وصل الى امور لا تشرف أصحاب مهنة المتاعب بفعل استغلال البعض امتيازات الصحافة لتحقيق اغراضهم الذاتية على حساب الضمير المهني وهذا لا يعني ان الساحة شبه خالية من الاقلام الصحفية بل هناك اسماء كثيرة تركت بصمتها في الحقل الاعلامي لايسع المقام لذكرها فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد عميد الصحفيين عجال الهواري الذي لايزال واقفا في الساحة الاعلامية بكتاباته المتميزة وبمسيرة تجاوزت ال50 سنة من العطاء في الحقل الاعلامي هذا الرجل الذي يملك ذاكرة قوية رغم تقدمه في السن استقبلنا في مكتبه المتواضع وتحدث بإسهاب عن اهم محطاته في مهنة المتاعب وعن الاعلام الرياضي حيث تأسف لتراجع المقالات التحليلية الغائبة تماما عن المشهد الكروي ويرى الاعلامي جعفر ايت حبوش ان الاعلام الرياضية بحاجة الى سلطة ضبط لأخلاقيات المهنة فيما أكد المدرب مشري بشير أن الصحافة الالكترونية اكتسحت المجال و سحبت البساط من الاعلام المكتوب وبخصوص التكوين الاكاديمي في تخصص الاعلام الرياضي الذي لا يزال مشروعا على الورق بمعهد التربية الرياضية بجامعة ايسطو فان فتح هذا التخصص أصبح مرهونا بتسليم المقاعد البيداغوجية الجديدة بينما انحصرت انشغالات الاعلاميين الرياضيين في صعوبة الوصول للمعلومة بفعل الضغوطات التي يتعرضون لها في بعض الاحيان من طرف المسيرين وحتى المناصرين