انتخب، أحمد أويحيى، أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بأغلبية ساحقة، حيث حصل أويحيى على 1513 صوتا مقابل 21 صوتا فقط لمنافسه بلقاسم ملاح وذلك خلال تصويت نظم في اليوم الأول للمؤتمر الخامس للحزب. وعقد، المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي بفندق الأوراسي، بالعاصمة، أوّل أمس، تحت حراسة أمنية مشدّدة، وتجاوز عدد الحضور الألف جاءوا من كل ولايات الوطن، واستعرض أحمد أويحيى سياسته وآراءه من خلال خطاب ألقاه على مسامعهم. وبعد أن وصف، أحمد أويحيى، انعقاد المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي ب "الحدث الذي أسال الكثير من الحبر"، أبدى امله في استرجاع العائلة السياسية للحزب استقرارها الكلي لكي " تتحرّر جميع طاقاتها لخدمة التزاماتها وغاياتها السياسية"، مؤكدا، أنّ "التجمع سيبقى وفياً لمساندته الثابتة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما سيظل مخلصا في دعمه للحكومة." داعيا، أعضاء الحزب إلى "الابتعاد عن الشعبوية وعن أي فكر متحجر كان"، مؤكدا، بأن "الأرندي يتمسك بالوطنية على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات، كما أنه حزب يؤمن بالقدرات الهائلة التي تزخر بها بلادنا، ومن دعاة العدالة الاجتماعية بعيداً عن ثقافة الريع كونه قد استخلص الدروس جيدا من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي مرّت بها بلادنا منذ عقدين من الزمن قبل اليوم"، وهو ما يؤهّل الحزب، على حد تعبيره، ليكون "سياسيا في طليعة دعاة الإصلاحات.