رفضت الجولة ال 29 لبطولة القسم الثاني هواة لمجموعة الغرب ان تفصل في هوية صاحب تأشيرة الرابطة الثانية المحترفة ، من خلال الصراع المحتدم بين الرائد غالي معسكر والوصيف شباب واد أرهيو إثر قلب هذا الاخير الطاولة على الغالية بديارها وأمام أكثر من 12 ألف مناصر عاشوا الأمرين أول أمس السبت في مباراة لم تكن عادية بالنسبة لأحفاد الأمير عبد القادر بملعب مفلاح عواد الذي شهد اقبالا غير مسبوق من الأنصار ، إلا أن الرياح هبت عكس ما كان يترجاه ربان باخرة الغالية بعدما خلصت المباراة على وقع نتيجة 2/1 لصالح الزوار . ... الساعة كانت تشير إلى العاشرة لما اضطر القائمون على ملعب مفلاح فتح الأبواب الأربعة أمام الأنصار الذين بدؤوا في التوافد على مداخل الملعب بداية من الساعة السادسة صباحًا ، وهو ما جعل إمكانية الدخول لمتابعة المباراة شبه مستحيل .و مع إدراك عقارب الساعة لمنتصف النهار ، كان الملعب مملوءا عن آخره قبل ثلاث ساعات عن انطلاق اللقاء الذي أداره الحكم الفيدرالي صخراوي رفقة بلبشير وبيرموش وبحضور مفتشين من الفاف ومراقب من هيئة قرباج ، رغم هذا فقد كانت المباراة صعبة خصوصا بعدما تمكن الزوار من تسجيل هدفين في ظرف 5 دقائق في الشوط الاول ، ليختلط الحابل بالنابل في المدرجات ويبدأ الغليان خلف في بداية الأمر ثلاث إصابات ، منهم حالة تعرضت لانهيار عصبي نقلت على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي . وفي بداية الشوط الثاني جنب بن شريف حارس أصحاب الأرض فريقه من تلقي شباكه لثلاثة أهداف حقيقية بعدما خرج وجها لوجه مع مهاجمي واد أرهيو ، وهو ما زاد من توتر الوضع بالمدرجات ، ومع إدراك المباراة للدقيقة ال 75 ، سجل ماني هدفا قلص به النتيجة ، لتنفجر المدرجات وتحدث صدامات ما بين أنصار الغالي اسفر سقوط مناصرين في المدرجات المغطاة تحت أنظار نجم الغالية والمنتخب الوطني سابقًا لخضر بلومي الذي عاش المباراة على الاعصاب ، ليعبر عن سخطه من لقطة تعديل النتيجة من عابد و امام المرمى ، بعدها يعلن الحكم على نهاية اللقاء على وقع الشغب ، تراشق بالحجارة والمقذوفات البلاستيكية.... قضبان حديدية كل ما هو صلب تم رشق به اللاعبين والمسيرين ، ثم مناصري الغالية فيما بينهم لتكون الحصيلة اصابة أربعة أنصار تم نقلهم إلى المستشفى بالإضافة إلى العشرات تلقوا الإسعافات الأولية بالملعب ، ولو لا حنكة الأمن الوطني بولاية معسكر لكانت كارثة بمفلاح ، ومن المفارقات ان نفس الأنصار صفقوا على لاعبي فريق شباب وادي أرهيو الذين بادلوا التحية لأنصار الغالية ، والذين عبروا عن سخطهم لعدم قدرة يسعد في حسم الصعود ، ليتأجل ذلك إلى لقاء الجولة الاخيرة أين سيتنقل فريق معسكر إلى خميس مليانة لمواجهة الشباب المحلي ، فالفوز وحده من يشفع للغالية بنيل تأشيرة الصعود مهما كانت نتيجة لقاء الاخر ما بين واد أرهيو الذي سيستقبل إتحاد الرمشي.