أمر يحيى فهيم والي سيدي بلعباس أثناء وقوفه بمناسبة إحياء مظاهرة 11 ديسمبر 1960 على سير أشغال إنجاز ملحقة المتحف الوطني للمجاهد بضرورة التعجيل لإنهاء المشروع الذي عرف عدة توقفات. المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية الذي كان مرفوقا بمكتب الدراسات وصاحب المشروع (السيدة مديرة الإدارة المحلية) أبدى بعض الملاحظات بخصوص نمط البناء وأوصى بضرورة مراعاة واحترام الخصوصية المعمارية الإسلامية التي تميز هذه البناية وتوخي النوعية والجودة. الجدير بالذكر أن أشغال بناء هذا المشروع كانت قد إنطلقت مع مطلع 2007 برصد غلاف مالي للعملية قدره 5 ملايير سنتيم لأجل تجسيده في أجل لا يتعدى 24 شهرا، لكن المبلغ هذا لم يكن كافيا وأخّر الأشغال بشهور بل وبأعوام ما إستلزم إعادة تقويم المشروع على مرتين وضخ أموال إضافية ليقارب المبلغ الإجمالي 11 مليار سنتيم ، هذا دون إحتساب التجهيزات التي سيتم إقتناؤها لفائدة الملحقة ، للإشارة فإن المشروع يتشكل من عدة مرافق نذكر منها قاعة لعرض الأرشيف وأخرى لإلقاء المحاضرات وثالثة خاصة بالإنترنيت ومكتبة وقاعة للمطالعة بالإضافة إلى جناح إداري. هذا وقد يتوقع السيد عفيف مدير المجاهدين إنهاء الأشغال وفتح هذه الملحقة مع أواخر 2011 وحينها سيجري تحويل الملحقة الحالية التي تحتل مبنى مهترئا إلى هذه البناية الجديدة التي تعد تحفة معمارية جميلة إذ ستلعب دورا متعدد الأبعاد يتمثل في جمع الوثائق والمآثر التاريخية وحفظ الذاكرة التاريخية للمنظقة الخامسة من صور الشهداء والمعارك وكذا المساهمة في تخليد رموز الثورة والشهداء والمعارك وتمكين الطلبة من إستغلال هذا الصرح التاريخي بالإحتكاك بالأرشيف التاريخي وإنجاز مختلف البحوث في هذا المضمار علاوة على تزويد الأساتذة بالمعلومات والصور وكل ما له علاقة بالتاريخ الوطني. تبقى الإشارة في الأخير إلى أن سيدي بلعباس التي تمثل المنطقة الخامسة التاريخية تحصي حوالي 3000 شهيد سقطوا في ساحة الشرف إبان الثورة التحريرية المباركة وفق ما أدلى لنا به السيد قويدر سڤار الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين.