تدشين ووضع حجر الأساس لعدة مشاريع ببلديتي الخبوزية وبئر غبالو

البويرة

قام والي ولاية البويرة نهاية الأسبوع، إحتفالا بذكرى ال 48 لمظاهرات الشعب الجزائري المصادفة ل11 ديسمبر من كل سنة بتدشين ووضع الحجر الأساس لعدة مشاريع ببلديتي الخبوزية وبئر غبالو الواقعة بالجهة الغربية للولاية مع تكريم عائلات الشهداء والمجاهدين وضحايا المأساة الوطنية والفائزين بجائزتي أحسن رسم وطبق تقليدي والنوادي الرياضية، وهذا بعد معاينته لأشغال مشروع مقبرة الشهداء بمقر الولاية وإعطائه الاشارة انطلاق مهرجان الرياضة المدرسية بالملعب الألمبي بعاصمة الولاية.
فبالرغم من برودة الطقس والأمطار المتساقطة المتبوعة بقطرات الثلوج إلا أن والي الولاية واصل برنامجه المسطر لتكون بلدية الخبوزية أول محطة له، أين دشن بها مقبرة الشهداء وإعادة دفن رفاة الشهيد »البطل العربي ذيب« الذي التحق ب 26 شهيدا بالمقبرة مع وضع الحجر الأساس لمشروع انجاز المكتبة الحاملة لاسم ذات الشهيد، فضلا عن تفقده لمشروع إنجاز الحاجز المائي بواد بربار الذي من المفروض أن يتم تدشينه بمناسبة هذه الذكرى حسب الوالي، لكن تأخر الأشغال به حالت دون ذلك الأمر الذي دفعه لإعطاء أمر الاسراع في استكمال ما تبقى.
وببلدية بئر غبالو المحاذية، أشرف على وضع الحجر الأساس لمشروع انجاز المكتبة التي ستكون جاهزة شهر مارس القادم، مثلما عاين أشغال مشروع المتوسطة التي قاربت نسبة الانجاز بها 40٪، وهناك حثّ على ضرورة الإسراع في الأشغال واحترام الآجال والنوعية لفتح أبوابها خلال الدخول المدرسي الجديد.
ليعرب الوالي عن استيائه الكبير أثناء وقوفه على مشروع (20) وحدة سكنية ريفية الكائنة بحي واد زغوة. هذه الأخيرة التي برمجت للتوزيع على المستفيدين بهذه المناسبة العظيمة لكن الوضعية الحرجة لها كانت عكس ذلك، حيث الغلاف المالي المرصد لها استهلكه المقاول المشرف على انجازها دون استكمال الأشغال، محددا تكلفة 200 مليون سنتيم للسكن الواحد عوض 100 مليون سنتيم. وأمام هذه الوضعية أعطى أمرا لرئيس البلدية بإعداد دراسة كاملة حول المشروع، كما لم يتمالك أعصابه لحالة الطريق المؤدي للسكنات طالبا من مدير الأشغال العمومية بالاتصال بالمقاول ومتابعة أشغال المشروع ليشرف عند عودته لمقر الولاية على فتح عدة ورشات بدار الثقافة الخاصة بالفنون الدرامية والرقص والتشكيلية للكبار والصغار وغيرها. وفي الوقت ذاته طاف عبر أجنحة دار الثقافة التي احتوت عروضا مختلفة للصور التاريخية والألبسة التقليدية والأدوات والآلات المستعملة في الأزمة الغابرة والرسم وبطاقات فنية حول الآثار الذي تزخر به الولاية، مع تكريم المجاهد الحاج محمد صايكي وتسليم الصور والوثائق التاريخية لصالح متحف المجاهد لتنتهز مديرية الثقافة فجأة فرصة برمجة مسرحية اجتماعية أكثر منها غرامية عوض مظاهرات 11 ديسمبر. وعليه يتطلب من ذات المصالح (الثقافة) برد الاعتبار لهذه المناسبات العظيمة التي لا تباع بالثمن وإعطاء حقها في وقتها كاملا.
وتفاءل والي الولاية في الأخير عند تسليمنا إياه نسخة تضمنت تحقيقات وروبورتاجات حول زيارة فخامة رئيس الجمهورية للولاية وزيارته للبلديات، وما شهدته الولاية خلال السنوات الأخيرة بمناسبة ذكرى تأسيس يومية ''الشعب''.
------------------------------------------------------------------------