أكد لنا رئيس جمعية حماية المستهلك و رئيس الفيديرالية الجزائرية السيد حريز زكي أن ظاهرة التسممات الغذائية بدأت في تصاعد مرعب سيما خلال السنوات الأخيرة و أضحى لزاما دق ناقوس الخطر و ما تشهده المستشفيات من استقبال يومي لمثل هذه الحالات دليل كاف على صدق و موضوعية كلامنا و التي أغلبها ناجم عن الأكل غير الصحي الذي تنعدم فيه شروط النظافة و نحن كجمعية حماية المستهلك لنا دور تحسيسي نحاول القيام به على أكمل وجه في المجتمع و هو بالدرجة الأولى ذو طابع اجتماعي يهتم بنشر ثقافة الاستهلاك السليم في أوساط المجتمع و يتكلف بالدفاع عن المصالح المدنية و المعنوية للمستهلكين ترفع اهتماماتهم و رغباتهم إلى المتعاملين و تطلعاتهم و شكواهم إلى الادارة المعنية وصولا إلى العدالة ,كما تسعى جمعية حماية المستهلك إلى خلق حوار دائم بين المستهلكين المتعاملين و المنتخبين و كذا الإدارة من أجل تبيان حقوق وواجبات كل طرف . كما نوه ذات المتحدث إلى أنه لا بد من تلقين المواطن الثقافة الاستهلاكية الصحيحة و هو قادر على حماية نفسه بنفسه لتأتي حماية الدولة له في المقام الثاني و المقصود من هذا أنه على المستهلك اتخاذ أقصى درجات الحيطة و الحذر في اقتناء مستلزماته خصوصا المواد الغذائية التي أصبحت تباع في الأرصفة و الشوارع و هي مجهولة المصدر و الجودة لنجد أشخاص يعرضونها في طاولات سيما في فصل الصيف معرضة لأشعة الشمس الحارقة فيكون التلف مصير تلك السلع المحتوم خصوصا أن هناك سلع لا بد من أن يكون مكانها في الثلاجة ك "الياغورت" و الأجبان لكننا و للأسف الشديد نجدها اليوم تباع على الأرصفة و بجوار القاذورات و المزابل والذي يدهشنا أن المستهلك على دراية بمثل هذه الأمور و العواقب المنجرة عنها و مع ذلك لا يجد أي غضاضة أو حرج أو حتى خوف في اقتنائها . كما أكد لنا السيد حريز زكي أن جمعية حماية المستهلك تقوم بخرجات ميدانية على مستوى الأسواق و المحلات مرفوقة بلجان من النظافة لمعاينة الأوضاع و في حالة ما إن تم العثور على محل لا تتوفر فيه الشروط اللازمة مثل النظافة أو بالخصوص وجود سلع منتهية الصلاحية يحرر تقرير شامل و تبعث نسخة منه إلى مديرية التجارة و من تم تتخذ الجهة المعنية الاجراءات اللازمة لتبليغ التاجر عن طريق محضر قضائي و يتم استدعائه لتبيان ما اقترفه من خطأ في حق المستهلك و من تم تفرض عليه غرامة مالية و في بعض الأحيان يطبق في حقه الغلق من 3 إلى 6 أشهر عقابا له. لكن هذه الاجراءات يقول رئيس الجمعية غير معمول به في كل الأحوال بانضباط شديد بالرغم من التقارير اليومية التي نبعثها لمديرية التجارة الا أنها تبقى مجرد حبر على ورق و لا تحرك ساكنا لهذا أصبحت التجارة الفوضوية للمواد الغذائية تكتسح الأسواق و أصبح المستهلك يقتني مستلزماته من عند الباعة الفوضويين لأسباب في مقدمتها انخفاض في الأسعار و هو الشيء المفضل عند المستهلك لأن ثقافته تكمن في ربح بعض الدنانير و لو على حساب صحته . و هناك نقطة مهمة أكدها ذات المتحدث أنه بالرغم من تسخير الدولة العديد من الأسواق المغطاة بما فيها المحلات للشباب للحد من ظاهرة الأسواق الفوضوية إلا أنها لم تأتي بالنتيجة المرغوب فيها كونها لم تحسن اختيار أماكن تشييدها و هو الأمر الذي تذمر له أغلبية التجار ما جعلهم يغيرون مواقعهم نشاطهم إلى أماكن تعج بالسكان . و قد قمنا ختم رئيس الجمعية بحملات تحسيسية مؤخرا من 8 إلى 19 ماي بالتنسيق مع مديرية التجارة و الأمن تزامنا مع موصف الاصطياف التي تكثر فيها التسممات الغذائية .