يرى رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك زكي حريز، أن المواطن الجزائري يفتقد لثقافة الاستهلاك، لذا يلجأ في شهر رمضان إلى شراء كميات من المواد ذات الاستهلاك الواسع أكبر من احتياجاته، حيث يرمي حوالي 20 مليون خبزة يوميا في المزابل . قال زكي حريز، أمس، لدى نزوله ضيفا على "فوروم المجاهد"، أن المواد الغذائية واسعة الاستهلاك متوفرة بالكمية الكافية في الأسواق، ودعا وزارة التجارة إلى تكثيف الرقابة على المواد التي تباع على الأرصفة ، كما أكد أن المستهلك هو المراقب الأول عند اقتنائه لهذه السلع، وألقى على عاتقه مسؤولية شراء المواد سريعة التلف، مضيفا أنه يجب على المستهلك أن يكون جزءا من حل المشكلة و«يحمي نفسه بنفسه". وقال منشط الندوة أن مؤسسة "نات كوم" تسجل "ارتفاع حجم القمامة إلى ثلاثة أضعاف خلال شهر رمضان في العاصمة"، وهو ما يؤكد حجم التبذير خلال هذا الشهر رغم ضعف القدرة الشرائية، وقد تم إحصاء - يضيف المتحدث- 20 مليون خبزة ترمى في المزابل من مجموع 50 مليون خبزة تنتج يوميا. وفي سياق آخر أكد نائب رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك محمد عبيدي أن عدد المصابين بالتسمم الغذائي الجماعي بلغ حوالي 4000 حالة، سجلت معظمها في المناسبات العائلية ومطاعم المؤسسات التربوية والجامعية، والمطاعم التجارية، خاصة الموجودة على مستوى الطرقات . من جهة أخرى أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك أنه شارك في ورشة المجلس العلمي الوطني لوزارة الشؤون الدينية الذي انعقد بولاية غرداية، التي أكدت عدم جواز صرع الدواجن قبل ذبحها عن طريق "الصعق الكهربائي" حرام، فيما أكد خبراء وبياطرة أن العملية لا تؤثر على صحة المستهلك، مضيفا أن وزارة الشؤون الدينية خصصت لجنة لمرافقة البياطرة إلى المذابح، وقال إن مابين 20% و30% من المذابح تستعمل طريقة الصعق الكهربائي. وفي سياق مختلف قال زكي حريز أن 20% من الجزائريين مستعدين للاستفادة من القروض الاستهلاكية، أما 80 % يرفضون العمل بهذه القروض بسبب الفوائد الربوية، حسب إحصاء أجرته الفدرالية بالتعاون مع الجمعيات التابعة لها على المستوى الوطني، ودعا السلطات إلى إلغاء هذه الفوائد أوتعويضها بخدمات مختلفة، خاصة في مجال السكن .