قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله كل عمل ابن آدم له الا الصيام فإنه لي وانا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد او قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذاأفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه) صحيح البخاري أقبل شهر رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن والرحمة والتوبة والغفران فهل سنكون في مستوى كرمه وعظمته فنقبل على الطاعة والعبادة والخير والإحسان لنكون من الفائزين بالجنان فنلتزم بآداب الإسلام فنحافظ على هدوئنا وبرودة اعصابنا فنتحلى بالصبر الجميل ونتجنب الغضب والعنف والشجار والسب والشتم أم ننساق وراء غرائزنا وشهواتنا فنفسد صيامنا ونخسر الجائزة التي وعنا الله انه سيجزينا بها لأن الصيام له وحده كما جاء في مقدمة هذا الحديث الشريف الذي اوصانا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجنب الرفث و عدم ارتكاب الذنوب والفواحش وترك الصخب مهما كان الداعي الى ذلك وتكفينا كلمة (إني امرؤ صائم )للرد على كل من يريد شتمنا او مقاتلتنا لنذكره ونذكر أنفسنا بان الصيام عبادة نداوم عليها من طلوع الفجر الى غروب الشمس وكيف لمسلم منهمك في العبادة ان يلتفت الى الاخرين ويدخل معهم في الخصام والمشاجرة وتبادل السباب بالكلمات النابية الخدشة للحياء او العراك معهم وتبادل الضرب ناهيك عن القتال بين المسلمين الذي تزهق فيه أرواح الأبرياء وتدمر فيه البيوت والمدن والمنشآت فماذا لو يتكرون هذه الكلمة وترتفع الأصوات (إني امرؤ صائم )فتخرس البنادق والمدافع لقد وعد الله الصائم بفرحتين فيفرح حين يتم صيام نهاره ويفطر وهذه الفرحة يشعر بها كل واحد منا عندما يسمع آذان المغرب ويجلس الى مائدة الإفطار وتبقى الفرحة الكبرى يوم نلقى الله وهو راض عنا فأهلا برمضان شهر الفرح والخير والبركة