عرض تقنيون فرنسيون في مجال السمعي البصري، أمس، بفندق الجزائر، خلال ملتقى إعلامي حول التلفزيون الرقمي، تجربتهم الرقمية التي تعود لسنة 2005 ومن المنتظر أن تُعمم على كامل التراب الفرنسي مع بداية 2011، لتأكيد مدى نجاح نموذجهم الرقمي في تخطي النظام التماثلي "أنالوجيك"، حيث يعمل مجمع القنوات الفرنسية، لتطبيق نموذج الاستقبال الرقمي للبث التلفزيوني في الجزائر وذلك بإدخال تقنيات جديدة تمكن المشاهد من استقبال القنوات الأرضية والفضائية دون الاعتماد على الهوائيات المقعرة "البرابول". يسعى مجمع القنوات الفرنسية، الذي دخل حاليا المرحلة الأخيرة لتطبيق نموذج الاستقبال الرقمي للبث التلفزيوني، إلى تجريب هذا النموذج في الجزائر، بإدخال تقنيات جديدة تمكن المشاهد من استقبال إشارات القنوات الأرضية والفضائية دون الاعتماد على الهوائيات المقعرة، وقدّر الخبير الفرنسي، غيسلن أشارد، سعر "الديمو" الرقمي ب 25 أورو على أقصى تقدير، وسعر "أدابتاتور" ب 100 أورو، دون احتساب اشتراكات استقبال الاشارات دوريا، وكذا تفاوض الدولة على أسعار القنوات المشفرة لاستقبالها بهذا الجهاز. واستطاع النموذج الرقمي، حسب ما أكده الخبراء الفرنسيون، في تخطي النظام التماثلي "أنالوجيك"، وذلك باستخدام أجهزة التنسيق والربط "موديراتور، وأدابتاتور" للتحكم في مرجعيات القنوات، وجمعها في باقة واحدة، مع استقبال الإشارات بوضوح من الأقمار الصناعية، دون الاستعانة بالبرابول، لاسيما القنوات الأرضية، حيث تضم الباقة الفرنسية الخاصة بهذا النموذج 24 قناة، يمكن للمشاهد أن يتابع برامجها باستخدام "الديمو" الرقمي، وكذا الهوائي الكلاسيكي "أونتان"، كما يسمح هذا "الديمو" بنسخ "غرافي" كل البرامج التلفزيونية. كما أكد أحد المتدخلين، ضرورة توفير كل الشروط اللازمة بما فيها، الوكالات المرجعيات الرقمية، الإدارات المكلفة بهذا النظام الجديد وخلق تنوع في محتوى البرامج والإنتاج السينمائي الخاص بالتلفزيون، وباقة قنوات فضائية وطنية متنوعة تستجيب للنموذج الرقمي بالإضافة إلى تحديد جهة مسؤولة تتكفل بالمشروع، لتتمكن الجزائر من تطبيق نموذج التجربة الفرنسية في قنوات البث المحلية، وتغيير سلوك المستهلك بانتظام من النظام التماثلي إلى الرقمي الذي تراهن عليه الجزائر قبل نهاية السنة الجارية.