بدأت في بيت الضيافة في الخرطوم قمة رباعية تضم الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إضافة إلى سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان. وكان من المفروض أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي بنظيرهما السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير في الخرطوم. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن اللقاء الثلاثي يأتي بهدف دعم جهودهما (البشير وكير) للتوصل الى اتفاق بشأن المسائل العالقة في اتفاق السلام الشامل. يذكر أن العديد من القضايا الخلافية لا تزال معلقة بين شريكي الحكم في السودان، على الرغم من تبقي حوالي 20 يوما على موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل. وكانت اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية نصت على تصويت الجنوبيين في استفتاء لتقرير مصيرهم بين البقاء ضمن السودان الموحد أو الانفصال وتكوين دولة جديدة. وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين إن هذه القمة تستهدف التأكيد على اجراء استفتاء الجنوب في مناخ من الحرية والشفافية والمصداقية وبما يعكس ارادة ابناء الجنوب, ويمكن الطرفان السودانيان من التوصل إلى تفاهمات لتنفيذ نتائجه. وأضاف إن القمة سوف تبحث نتائج الجهود الاقليمية والدولية الرامية الى التقريب بين شريكي السلام للتوصل الى تسوية للقضايا العالقة بما في ذلك موضوعات ابيى والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط. يذكر أن هذه الملفات تمثل أبرز نقاط الخلاف بين الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال. يذكر أن البشير اعلن الاحد أن الشريعة الاسلامية ستصبح المصدر الرئيسي للدستور السوداني في حال انفصال الجنوب. وقال في كلمة ألقاها في مدينة القضارف شرق السودان اذا اختار الجنوب الانفصال سيعدل دستور السودان وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي وسيكون الاسلام والشريعة هما المصدر الرئيسي للتشريع. وأكد أيضا في كلمته التي بثها التلفزيون السوداني أن اللغة الرسمية للدولة ستكون العربية.