أعلن نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أن انفصال جنوب السودان عن شماله أصبح مرجحا بعد الاستفتاء المقرر يوم 9 جانفي المقبل بشأن مصير الجنوب. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن نافع الذي يعد مؤيدا لوحدة السودان قوله من المتوقع الآن أن يختار الناس في جنوب السودان المنتج للنفط الانفصال في الاستفتاء الذي سيجري في التاسع من جانفى المقبل. وقالت الوكالة في تقرير لها إن مساعد الرئيس السوداني ذكر بأن ”كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت للحفاظ على وحدة السودان”.ونقلت الوكالة عن نافع قوله إنه رغم عمله من أجل الوحدة وبقاء الشمال والجنوب معا” يجب ألا نخادع أنفسنا أو نتشبث بالأحلام بل يجب أن نركن للحقائق والواقع”.وأضافت الوكالة عن نفس المسؤول قوله ”إن انفصال الجنوب صار أمرا راجحا”. وسيختار سكان الجنوب السوداني بين الانفصال والبقاء في الوحدة مع الشمال خلال استفتاء سينظم يوم 9 جانفي المقبل. وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام الشامل الذي وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب دامت 21 عاما. وأج .. وقمة مصغرة الإثنين بين البشير ومبارك والقذافي وسلفا كير قبل أيام من الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من جانفي المقبل، تشهد الخرطوم الاثنين قمة مصغرة تجمع الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة إقليمجنوب السودان سلفاكير ميارديت مع الرئيسين المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي لدرس الوضع الراهن في السودان وترتيبات ما بعد الاستفتاء. ونقلت صحيفة ”الحياة” اللندنية في عددها الصادر أمس الجمعة عن مسؤول في حكومة إقليمالجنوب الذي يتمتع بحكم ذاتي إنهم أخطروا رسميا بزيارة مبارك والقذافي للخرطوم الاثنين المقبل، لعقد لقاء مع البشير وسلفاكير بطلب من القاهرة وطرابلس لمناقشة الوضع السياسي الراهن في السودان وترتيبات ما بعد الاستفتاء. وأكد المسؤول الجنوبي حرص مبارك والقذافي على وحدة السودان وضمان انفصال سلس للجنوب، إذا اختار مواطنوه ذلك، باعتبار أن الأمن القومي للدولتين يتأثر بأي تطورات في السودان. وفي الإطار ذاته، عرض الرئيس السوداني عمر البشير التخلي عن حصة شمال السودان من نفط الجنوب بالكامل مقابل تأييد الجنوبيين للوحدة وترك خيار الانفصال، وجاء كلام البشير خلال لقائه أمس مع مجلس السلم والأمن الإفريقي. ومن جانبه، قال وزير الدولة للخارجية كمال حسن علي للصحفيين عقب محادثات البشير مع مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يزور الخرطوم، حرصه على استكمال تطبيق اتفاق السلام، مشيرا إلى أن سلام واستقرار السودان يشكل أولوية قصوى لديه. وأشاد البشير بمجهودات مجلس السلم والأمن الإفريقي الداعمة للسودان، خصوصا في قضية المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور. أما رئيس وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي المندوب الدائم لدولة مالي في المجلس أمادو دنياي، فقال إن البشير ركز على ثلاث نقاط أساسية تشمل إجراء الاستفتاء في جو من الحوار والسلام والاستعداد لقبول نتيجته وحرصه على الأمن والسلام في السودان.