يعتبر الاديب أحمد رضا حوحو رمزا من رموز الادب الجزائري بإعتباره أول مؤسس للأدب الخيالي باللغة العربية الفصحى في كل من الجزائر والعربية السعودية ومن أجل تكريم هذا الوجه المعروف انطلقت أمس فعاليات الطبعة الأولى لملتقى يحمل اسمه. ويشارك في هذا الحدث الادبي مجموعة من الباحثين والدكاترة والادباء الجزائريين من بينهم الدكتور الطاهر بلحيا من جامعة وهران الذي صرح ل »الجمهورية« بأن الرجل ترك بصماته واضحة ليس فقط في الادب الجزائري ولكن حتى في الادب العربي بحكم أنه بقي لمدة 10 سنوات في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود الى أرض الجزائر في عام 1946 ليستقر بقسنطينة وكان رضا حوحو عضوا فعالا بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأكد الدكتور بلحيا الطاهرة أن مداخلته سترتكز على الجانب السردي في قصص أحمد رضا حوحو. وتميز الكاتب والراحل أحمد رضا حوحو بناضله بالقلم من أجل إسترجاع حرية الجزائر من يد المستعمر الفرنسي وأدت كتابته التحريضية وقلمه اللاذع الى تصنيفه ضمن القائمة السوداء للأشخاص الذين يجب القضاء عليهم من طرف قوات الاحتلال الفرنسي وفي ليلة 29 مارس 1956 تم إيقافه واقتياده من أجل استنطاقه لبعض الدقائق لكن وبجبل الوحش تحديدا ثم القضاء عليه بعد أن قتل رميا بالرصاص رفقة آخرين في قسنطينة. ولم يكتشف جثته إلا بعد الاستقلال في مقبرة جماعية من خلال أسنانه الاصطناعية وكذا مفتاح شقته الذي وضعه في جيبه بعد إخراجه قصرا ببذلة النوم. الشيء الأكيد أن الروائي أحمد رضا حوحو يعتبر من أبرز الكتاب الجزائريين في كتابة القصة القصيرة أو من خلال مسرحياته وهذا بحكم الزاد الفكري والثقافي الذي تركه والذي أصبح أرضية لدراسة أعماله في مختلف معاهد الادب العربي ليس فقط في الجزائر ولكن حتى في بعض جامعات الدول العربية، فأسلوبه البسيط والسلس والتهكمي والهزلي في البعض الآخر جعل الجميع يعرف رضا حوحو من خلال بصماته الباقية في الادب الجزائري حتى وان لم يقرأ له الجميع لكن بقي إسمه خالدا في سجل شهداء القلم والارض الذي ضحى ليس من أجلها بالحبر والمداد ولكن بالدم الاحمر الذي روى أرض الجزائر.