لجان لإحصاء الأرصفة المستغلة وحاضر على ورق فقط لا تزال العديد من شوارع وأزقة عدة مناطق بولاية وهران تعرف العديد من التجاوزات و الاستحواذ على أملاك الدولة بطرق غير قانونية و من بينها الأرصفة التي باتت تثير استياء العديد من المواطنين في ظل استغلالها من قبل أصحاب المقاهي و المطاعم و المحلات التجارية رغم أنها مخصصة للراجلين ، علما أن المشكل استفحل في ظل غياب المتابعة و الرقابة ، حيث استحوذ أصحابها على المساحات المجاورة لمحلاتهم ضاربين بالقانون عرض الحائط غير مبالين بالمواطنين الشيء الهام بالنسبة لهم هو استقطاب أكبر قدر من الزبائن فقط ، و هو ما تعرفه الكثير من الأحياء على غرار حي الصباح حيث قام صاحب مقاهي مجاورة للسوق بالاستحواذ على كامل الرصيف المحاذي لمحله و قام ببنائه و كأنه ملكية خاصة الأمر الذي تذمر له الكثير من السكان خاصة و انهم مرغمون على السير وسط الطريق نظرا لان العديد من الباعة يعرضون سلعهم من خضر و فواكه خارج السوق الذي شوه المظهر الحضري للمجمع السكني و كذا المقهى الذي يستغل كل الرصيف المحاذي له نفس الشيء بات يميز الكثير من المناطق من بينها المقهى المتواجدة بالقرب من مقر ولاية وهران و التي يكون المواطن مجبرا على السير و سط الطريق او المرور بين الطاولات التي تحتل الرصيف اضافة الى المقاهي المتواجدة بحي ايسطو و التي تتجاوز ال 6 في شارع واحد فقط علما ان مصالح البلدية تسمح لهم باستغلال مساحة متر واحد فقط حسبما اوضحه رئيس بلدية سيدي الشحمي و 3 امتار تبعا لما اشار اليه مير بئر الجير في حالة ما إذا كان الرصيف يتسع لمساحة كبيرة . الفوضى تطغى على الممارسات التجارية هذا و نشير الى ان الكثير من المواطنين استنكروا هذه الظاهرة وطالبوا البلديات بضرورة أخذ المشكل بعين الاعتبار من أجل تنظيم الممارسات التجارية و من خلالها القضاء على الفوضى التي باتت تميز العديد من الأحياء بوهران لا سيما بالمجمعات السكنية و الشوارع الكبرى أما بالنسبة لأصحاب هذه المقاهي فصرحوا بأنهم لجؤوا الى مثل هذا التصرف لأنهم عهدوا مقاهي بهذا الشكل نظرا لأن الكثير من الزبائن حسبهم يفضلون الجلوس بالطاولات المتواجدة في الخارج خاصة خلال فصل الصيف و تبقى الكراسي المتواجدة بالداخل شبه فارغة و آخرون أرجعوا ذلك الى حجم المقهى الذي أصبح لا يسع لاستقبال جميع الزبائن الذين يرغبون في التوجه نحو محلاتهم و أكدوا بأنهم اتصلوا بمصالح البلدية للحصول على رخصة لإستغلال المساحات المحاذية لمحلاتهم و لكنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن و نفس الشيء كان أيضا لعديد من المحلات التجارية التي استحوذت هي الأخرى على أرضيات و قامت بعرض سلعها -البلدية تتحجج بالإعذارات الموجهة للمخالفين و في هذا السياق أكد رئيس بلدية سيدي الشحمي كارطالي سيد احمد تواجد هذه الظاهرة بحي الصباح الذي بات من المجمعات السكنية الكبرى على غرار باقي المناطق التابعة للبلدية و من بينها سيدي معروف و سيدي الشحمي و حاسي لبيوض و النجمة سان ريمي و بوعمامة و غيرها مثلها مثلا باقي البلديات الأخرى التابعة لولاية و اوضح بأنهم قاموا خلال عديد المرات بتوجيه اعذارات لأصحاب المقاهي و المحلات تلزمهم بإدخال طاولاتهم و سلعهم داخل محلاتهم تبعا لتعليمات والي وهران السيد عبد الغني زعلان الذي شدد عليهم خلال الكثير من الاجتماعات التنسيقية التي عقدها معهم على ضرورة تنظيم الممارسات التجارية حسبما اوضحه المتحدث و هذا بالزام اصحاب المقاهي و المحلات بادخال طاولاتهم و سلعهم و الحفاظ على الارصفة التي هي مخصصة للراجلين ناهيك عن القيام بتزيين الواجهات بهدف اعادة الاعتبار للأحياء السكنية و افاد المسؤول بأنهم سينظمون مداولة بالمجلس الشعبي البلدي خاصة بكراء الارضيات المحاذية لتلك المرافق المشار اليها وتحديد السعر حسب المساحة بغية حفظ النظام و كذا تحسين مداخيل البلدية و أوضح ذات المصدر بأنه لتجسيد هذا الاجراء شكلوا خلال الفترة الأخيرة لجنة تضم أعضاء لمختلف لجان البلدية و منتخبين ستشرع قريبا في احصاء جميع الأرصفة المتواجدة عبر مختلف المناطق التابعة لبلدية سيدي الشحمي و سيعملون بالتنسيق مع محافظة أملاك الدولة بتحديد ثمن الكراء حتى يتمكنوا من حل هذا المشكل . أما بالنسبة لبلدية بئر الجير فصرح رئيس البلدية بوجمعة حنفي أنهم على دراية تامة بظاهرة استغلال الكثير من أصحاب المقاهي و المحلات التجارية و المطاعم المساحات المحاذية لمحلاتهم بطرق غير قانونية بحث سيقوم المجلس مع نهاية الشهر الجاري بإدراج مداولة خاصة بهذه الظاهرة ضمن اشغال الدورة العادية للبلدية و التي ستتضمن تحديد الرسوم التي تم الاتفاق فيها مع مصالح املاك الدولة و التي هي مدروسة و في متناول التجار من أجل تنظيم هذه الممارسات التجارية و كذا لرفع نسبة مداخيل البلدية ، و نوه المسؤول بأنه سيتم تجنيد فرق تقوم بعملية جرد جميع المقاهي و المحلات التجارية و المطاعم التابعة لبلدية بئر الجير و هذا لمتابعة عملية كراء الارضيات المحاذية للمحلات مع الأخذ بعين الاعتبار المسافة التي ينبغي إحترامها والمخصصة لسير المواطنين و أشار الى أن البلدية سبق لها و أن شرعت فيه منذ مدة و هناك عديد من أصحاب المحلات ملتزمون بتسديد مستحقات الكراء دوريا . و لكن رغم مساعي البلديات للتنظيم و تحقيق زيادة في المداخيل الى أن غياب الرقابة يبقى سببا أساسيا لاستفحال الظاهرة عبر مختلف أنحاء الولاية أين أضحى الكثير من أصحاب المحلات التجارية و المقاهي و المطاعم لا يلتزمون بالمساحات المحددة لهم بل يستحوذون على كافة الأرصفة المحاذية لهم ، ناهيك عن عدم مبالاتهم بتعليمات والي وهران السيد عبد الغني زعلان الذي أقر و شدد خلال العديد من الاجتماعات التنسيقية التي عقدها مع أعضاء الهيئة التنفيذية بحضور رؤساء البلديات و الدوائر على ضرورة التصدي للفوضى و الزام التجار بإدخال بضاعتهم و الطاولات و الكراسي لتنظيم الممارسات التجارية و الحفاظ على الأرصفة التي خصصت للراجلين .