تتمتَع منطقة كريشتل بمجموعة من الشواطئ الخلابة التي اصبحت في السنوات الأخيرة وجهة المصطافين الراغبين في قضاء ساعات من الاستجمام و المتعة التي يطبعها هدوء المكان بعيدا عن الفوضى التي باتت تميز معظم شواطئ مدينة وهران ،و من شواطئ كريشتل الصغيرة التي صارت مقصد العديد من السياح و المصطافين من داخل و خارج الولاية وفي هذا الشأن تواصل جريدة الجمهورية جولاتها عبر الشواطئ للوقوف على أوضاع المصطافين الذين تتباين اراؤهم بين الاستحسان و الاستهجان بسبب الاهمال الذي يعمل افشال موسم الاصطياف ، التحقت الجمهورية امس بشاطئ عين الدفلى بكريشتل و هو احد اهم شواطئ الجهة الشرقية من ولاية وهران ،و الملفت للانتباه من الوهلة الاولى قبل ان يعرج السائق نحو الطريق المؤدية مباشرة للبحر الواقع بالمنحدر هو التواجد المكثف لعناصر الدرك الوطني الذين يتوزعون على جانبي الطريق و لا يفوتون الفرصة لإيقاف اي مركبة تظهر على ركابها علامات الريبة و تفتيشها و بعد التأكيد من غياب اسباب المنع يقومون بتوجيه السائقين نحو الساحل بترحيب كبير حضور مكثف للدرك ظهر لنا ذلك من خلال التريث و الوقوف لوقت بالقرب من المكان قبل ان نتوجه نحو مركز الدرك المتواجد بالموقع و الاستفسار عن الامر و الداعي لذلك اين افادنا احد العناصر بأن لا يأتي ذلك بناء على معلومة ما و انما هو فقط اجراء و حرص على سلامة المصطافين ، كما تم الحرص ايضا على تنظيم دوريات لعدد من العناصر بالتناوب للترجل على الشاطئ وسط المجموعات المصطافة بين الحين و الاخر سواء بالزي الرسمي لغرقة الدرك الوطني او بالزي المخصص للفرقة الناشطة على الشاطئ ،الامر الذي لمسنا بخصوصه الكثير من الارتياح وسط العائلات المصطافة لما يوفره من امان ، كما تمت الاشارة ايضا انه من بين اهم الشواطئ الاكثر امانا و لم تشهد من افتتاح موسم الاصطياف لحد الساعة تسجيل اي حادثة مهما كانت صغيرة من ارتكاب مخالفات او اعتداءات ازعجت المتواجدين بالمكان اولاد كريشتل مجانين في القفز من جهة أخرى نذكر ان شاطئ عين الدفلى يتوفر على جهتين باختلاف طبيعتهما منها الجهة ذات الساحل الرملي و الجهة ذات الساحل الصخري و قد انقسمت المجموعات للجلوس في احدى الجهتين حسب الاختيار و غالبا ما نختار العائلات التي تصطحب الاطفال الشاطئ الرملي فيما تتواجد المجموعات الشبابية على الشاطئ الصخري اين يستعرضون حركات القفز من اعلى الصخور و منهم من يجلب معه صنارات الصيد للمارسة هذه الهواية كراء قوارب النزهة مابين 500و1500دج في حين يختار البعض الايام الاستمتاع بأوقاتهم من خلال استئجار القوارب ما بين 500دج الى 1500دج و الخروج في نزهة في عرض البحر و منهم من يتجه نحو جهة باتجاه شواطئ مجاورة و من تم العودة او باتجاه منارة الفنار ، نقطة اخرى اكدت عليها العائلات و التي اعتبروها المحفز الاول لجعل من شواطئ كريشتل الوجهة المختارة لهم و هو الاحتشام و الوقار اذ يقول السيد مصطفى الذي قدم من بئر الجير انه لا يتوانى في احضار عائلته الصغير و الى الشاطئ المذكور كل ما تسنت له الفرصة دون اي حرج و تضيف السيد و جميلة التي قدمت رفقة صديقاتها انها تستمتع باوقاتها على هذا الشاطئ دون ان يتعرضن الى اي ازعاج اما بخصوص مجانية الشواطئ فعكس السنوات الفارط و لم تقم اي مجموعة باستغلال الشاطئ و فرض قانونها بوضع الطاولات و الزام المصطافين تسديد ثمن استئجارها في ظل غياب الحيز الذي يمكن لهم ان يضعوا فيه طاولاتهم الخاصة ،اما خلال هذا الموسم الجاري فقد نشطت مجموعة بالجهة الرامية من الشاطئ و اخرى بالجهة الصخرية و بقيتا على جنب لتقديم الخدمات بتأجير الطاولات و الكراسي و الشمسيات المركونة على جنب و الحاقها بالشاطئ ساعة الطلب مقابل 700دج للطاولة المجهزة