مراسم الدفن اليوم بعد صلاة الظهر نساء ورجال وأطفال يحملون صور نهال ويقودون مسيرة عارمة مطالبين بالقصاص لا يزال حي الأمير خالد «إكميل سابقا» بوهران يشهد توافدا منقطع النظير للمتعاطفين مع عائلة «سي محند» بعد الحادثة التي أودت بفلذة كبدها «نهال» ونكلوا بجثتها تنكيلا لأسباب تبقى مجهولة في انتظار نتائج التحقيق الأمني الذي باشرته مصالح الدرك الوطني بتيزي وزو منذ إختفائها في 21 جويلية الجاري. جموع غفيرة.. نساء ورجال وأطفال تنقلوا إلى منزل المرحومة «نهال» ب 63 شارع الأمير خالد وانتظروا لساعات طويلة رغم التعب البادي على» وجوههم لا سيما العجائز، وكلهم جاؤوا لوداع الطفلة «نهال» ظنا منهم أن مراسم تشييع الجنازة عصر أمس لكن تأخر تسليم الجثمان أجّل الدفن إلى اليوم، حيث يرتقب أن توارى بقايا نهال التراب بمقبرة عين البيضاء بعد صلاة الظهر، علما أن المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي بالجزائر العاصمة سلّم زوال أمس جثمان نهال لأبيها الذي تنقّل به مساءا إلى منزله بوهران. التضامن والمساندة الكبيرة التي وجدتها عائلة «سي محند» من قبل سكان وهران وحتى ضواحيها بدا جليا من خلال المتعاطفين الذين توافدوا أمس فرادى وجماعات على حي الأمير خالد وكلهم يهتفون بإسم «نهال» التي حمل صورها الأطفال والنساء والشباب الذين خرجوا في مسيرة عفوية مطالبين بضرورة إعدام القتلة حتى لا يذهب دم «نهال» وبقية الأطفال ضحايا الاختطاف هدرا، وليكون القتلة عبرة لمن تسوّل له نفسه المساس بالبراءة مرّة أخرى.