قد يبحر الواحد من في زورق من نسج الخيال الأدبي فيأخذه إلى عوالم مقيدة بوميض من الشعر والفن الأصيل المنبعث من أعماق المبدع ذاته ، و الشاعر أحمد زداك من الشعراء الفصيح الذين تبحرون مع حرفه الجميل ، فهو من مواليد 14 أفريل 1968 بمدينة تيسمسيلت و أب لثلاث أبناء. شارك الشاعر في العديد من الأمسيات الشعرية المقامة بعاصمة الولاية بالإضافة إلى مشاركته على أثير أمواج الإذاعة المحلية ، زرناه بمقر سكناه و كان لنا معه هذا الحوار . + الجمهورية : كيف طرقت باب الشعر ؟ في بداية عام 2006 كان عمري آنذاك (38) سنة ،اكتشفت موهبتي في الشعر من خلال محاولة كتابة قصيدة بعنوان 'منبع العلم ' التي تتضمن تسعة أبيات شعرية عمودية كتبتها على المدرسة التي تعلم فيها أبنائي وهي مدرسة بلعيد أعمر بتيسمسيلت , حيث عرضت القصيدة الأولى هذه على الأستاذ المفتش في اللغة العربية السيد غالب قدور وأعجب بالأسلوب وبالطريقة وشجعني كثيرا , بعد ذلك كتبت في عدة مواضيع منها العاطفي , الاجتماعي , الوطني , الثقافي والرياضي . + بعد أخذ هذه التجربة أكيد أصبح في رصيدك عدة دواوين شعرية ؟ عندي ديوانين شعريين ، الأول تحت عنوان ‘'اكتشاف موهبة '' يضم (16) قصيدة شعرية في مجال الفصيح والديوان الثاني بعنوان " نفحات قلب" يحتوي على (19)قصيدة في الفصيح ولي ديوان آخر في ميدان الأدب بعنوان ‘'المرأة بين استبداد الجاهل والتفتح الأعمى ''ويعالج هذا الكتاب وضع المرأة في المجتمع الجزائري , كما لي تجربة في كتابة القصيدة باللغة الفرنسية. + هل الأدب له دور في حل المشاكل بكل دروبها ؟ في الحقيقة أعتبر مجال الشعر موهبة ربانية يجب استغلالها لحل مشاكل المجتمع في جميع المجالات بطريقة تقدم في باقة شعرية سواء كان الأمر يتعلق بجوانب اجتماعية , سياسية , ثقافية , رياضية ،أما بخصوص الأدب فأعتبره أحسن وسيلة لنمو أو تطور أي مجتمع , فالغرب من خلال مطالعته للكتب يوميا تطور حضريا وفي جميع المجالات , فكيف نفتقده عندنا ونحن أمة اقرأ . + من هم الشعراء الذين تأثرت بهم ؟ تأثرت بعدة أسماء أثرت في مساري الفكري و من بينهم أحمد شوقي ،محمود درويش والشاعر الكبير مفدي زكريا الذي كتب شعره بدمه حبا في الجزائر . + ما هي طموحاتك مستقبلية في عالم الحرف ؟ اطمح أن تصل أعمالي إلى قرائي على المستوى الوطني و العربي , وأن تكون وسيلة القلم أداة بناءة وليست للهدام ،تساهم في تطور وازدهار جزائرنا الحبيبة وكل الدول الإسلامية . + هل من صعوبات وعراقيل وجدت في مجالك الأدبي ؟ رغم تنوع قلمي في كتاباتي , إلى أن شعري بقي في دائرة ضيقة ،لأنه للأسف الشديد الجهات المعنية بالثقافة عندنا في تيسمسيلت لا تهتم إلا بالشعر الشعبي وفقط مع العلم أن تسمسيلت غنية بجود أبنائها في كل المجالات . و مع ذلك أتمني أن يدوم السلم والأمان في جزائرنا الحبيبة وكل الدول الإسلامية .