أكد الكاتب عبد الحفيظ بوخلاط بالجزائر العاصمة أن بعض أنواع أدب الطفل كالشعر التربوي منعدم بالجزائر و غائب أيضا في الكتب المدرسية. وأفاد السيد بوخلاط لدى نزوله ضيفا على النشاط الأسبوعي لمؤسسة فنون وثقافة "أربعاء الكلمة" أن هذا النوع من الأدب حالت عوامل عديدة دون تطوره منها عدم الإهتمام بالأدب الموجه لهاته الشريحة من المجتمع و كذا صعوبة الكتابة لها بالإضافة إلى قلة المؤلفين في هذا المجال. و أوضح ذات المتحدث الذي قدم إصداره الجديد والأول من نوعه في الشعر التربوي الموجه للطفل تحت عنوان "واحة البلابل" أنه فضل خوض غمار هذا الأدب باعتباره مارس مهنة التعليم لأكثر من ثلث قرن وهو ما جعله "متيقنا من غياب هذا النوع في الكتب المدرسية و كذا في المراجع الخارجية". و دعا إلى ضرورة الإهتمام أكثر بكتابة الشعر الموجه للأطفال لأن هذا النوع من الأدب كما قال "يسمح بتنمية موهبة الشعر لدى الطفل منذ صغره" كما يسهل عليه الإطلاع على البحور الأدبية والأوزان و معرفتها عن قرب. و بخصوص مؤلفه الجديد "واحة البلابل" الذي صدر عن دار فيروز للنشر أشار إلى أنه تناول قصائد شعرية خلقية تربوية وطنية للأطفال وجاءت مكتوبة على طريقة الشعر العمودي. و أفاد أنه اعتمد في كتابة قصائد هذا المؤلف على"البحور الخليلية" وهي بحور خفيفة يسهل حفظ قصائدها من قبل الطفل كما يسهل تلحينها و يراعى من خلالها السن الفكري أو العقلي للطفل. و تناول المؤلف في هذا الكتاب عدة مواضيع تتعلق بالأم والمعلم و العلم و الكتاب و الوطن والقلم بالإضافة إلى قصيدة عن أحد رموز العلم بالجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس. و فيما يتعلق بمشاريعه المستقبلية أكد السيد بوخلاط أنه بصدد تحضير ديوان آخر خاص بالأطفال يضم 15 قصيدة تحت عنوان "واحة البلابل 2" بالإضافة إلى إصدار آخر بعنوان "الحروف تتكلم" حيث نظم فيه لكل حرف أبجدي ثمانية أبيات شعرية .