عرف إنتاج مادة العسل الطبيعي هذا الموسم بولاية معسكر ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية ،وحسب رئيس جمعية مربي النحل لولاية معسكر فانه بعد الانتهاء من عملية الحصاد لمنتوج العسل خلال الأيام الأخيرة الماضية فقد بلغ إنتاج الولاية لمادة العسل هذه السنة ما يقارب 1500 قنطار بعدما حققت كل خلية نحل من مجموع 24 ألف خلية بالولاية إنتاج 6 كيلوغرام من العسل ،في حين أن السنة الماضية حسب المتحدث فان الخلية الواحدة أنتجت فقط كيلوغرامين من العسل ليبلغ الإنتاج حينها 480 قنطار وهو ارتفاع جد كبير أرجعه رئيس الجمعية إلى أسباب طبيعية ومناخية لها علاقة بالأمطار المتساقطة في الفترة الربيعية أي أواخر شهر افريل وبداية شهر ماي والتي أثرت بالإيجاب على هذا النشاط الفلاحي الذي يزاوله 800 فلاح من مختلف مناطق الولاية ، أما بالنسبة للمشاكل التي يتخبط فيها مربي النحل بالولاية فقد حصرها رئيس الجمعية في العراقيل التي تواجههم لاسيما مشكل الوعاء العقاري إلى جانب نقص الأدوية والمبيدات للحشرات والحشائش بالاضافة إلى انعدام دعم مديرية المصالح الفلاحية لهذه الشعبة، هذا وقد طالب مربو النحل بالولاية بضرورة إنشاء مكان أو سوق خاص لعرض وبيع منتوج العسل وهذا من أجل القضاء على مشكل التسويق الذي يعاني منه أصحاب المهنة ،من جهته الأمين العام للغرفة الفلاحية دنة بوعلام فقد كشف في حديثه معنا عن الموضوع بأن مشكل التسويق الذي يعاني من مربي النحل بالولاية فقد تحدث عنه وزير الفلاحة في زيارته الأخيرة وطلب بإيجاد حل فوري للمشكل وهنا قال الأمين العام بان تخصيص مكان لبيع العسل من شأنه أن يخدم المواطن في اختيار النوعية والحصول على المنتوج بسرعة كما يخدم النحال ،من جهة أخرى فقد كشف المسؤول بأن نقص المتابعة الطبية لمفتشية البياطرة لخلايا النحل هو الأخر مشكل يقف عائقا في وجه النهوض بهذه الشعبة التي أشار أن مزاوليها هم الأكثر توجها الى مراكز التكوين بالمعهد الفلاحي بتيغنيف من اجل تطوير قدراتهم وكفاءاتهم في هذا المجال ،كما لم يخف المتحدث عائق بعض الإجراءات الإدارية التي تواجه النحال فيما يخص الوعاء العقاري والتي تحد من نشاطه، أما فيما يخص بقاء سعر العسل الطبيعي مستقرا والمقدر ب 3 الاف دينار جزائري بالرغم من الارتفاع الكبير في الإنتاج هذا العام مقارنة بالسنة الماضية فقد أرجعه السيد دنة الى أن كثرة الطلب على المنتوج يجعل هذا الأخير دائما قليل .