تتوزع عبر ساحل ولاية الطارف، على امتداد 90 كلم، مجموعة من الشواطئ و اللوحات الطبيعية ذات الجمال الأخاذ، و التي تدعو زوارها إلى اكتشافها و ممارسة السباحة بها و الاسترخاء بعيدا عن صخب المدينة، و يعد شاطئ مسيدة بالقالة وجهة عائلية بامتياز، حيث يثبت التوافد الكبير للمصطافين على هذا الشاطئ، إذ لا يمكن لأي أحد مقاومة سحر هذا المكان، من الزوار الذين يغادرونه في نهاية رحلتهم الاستجمامية، بعد أن أسرهم و سكن فؤادهم. الطبيعة الخلابة وسرعان ما يفتن السائح الذي يمر عبر الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولاية عنابة و مدينة القالة بمياه البحر شفافة اللون و بالبحيرات المتلألئة و الغابة المليئة بالاخضرار المتواجدة بالمكان، و التي تفرض على زوارها التوقف و لو لفانية من أجل التأمل و إمعان النظر في الطبيعة التي حباها بها الخالق، فهي تتوفر على ساحل مليء بالمرجان والأسماك كما انها تعتبر قرية البحيرات ببحيراتها الأربع :طونغا ، و الطيور ، و الأوبيرا ، و المالح . وتعد الطوابير الطويلة للمركبات التي تحمل ترقيم مختلف ولايات الوطن مؤشرا على الإقبال الكبير الذي يشهده هذا الشاطئ الممتد على أكثر من 3 كيلومترات و الذي يقسمه أحد الأودية إلى جزئين حيث يتيح للمصطافين فرصة التمتع بمنظر طبيعي خلاب و استثنائي يثبت بأن هذا "الركن الفردوسي" يستحق عناء التنقل اليه، ف شاطئ مسيدة يوفر أحسن الظروف لمرتاديه مما يجعلهم يغادرونه و كلهم رضا و على أمل العودة إليه مرة أخرى. إقبال كبير للمصطافين ويتم تأمين شاطئ مسيدة بشكل محكم على مدار موسم الاصطياف، و في سياق آخر، فقد تمت الموافقة على 20 رخصة استغلال في وقت سابق بولاية الطارف، حيث تم فتح 15 شاطئا للسباحة ، و يزخر شاطئ مسيدة المعروف برماله الذهبية الناعمة، بمختلف وسائل الراحة أهمها موقف للمركبات، مهيأ بشكل جيد و مراحيض و مطاعم، هذا بالإضافة إلى الأمن، الذي يسهر عليه مركز للدرك الوطني، وهو الأمر الذي يفسر التوافد الكبير للسياح خلال هذه السنوات، الذي بات في تزايد من سنة إلى أخرى. نقص هياكل الاستقبال وبالرغم من أن ولاية الطارف تزخر بالعديد من الشواطئ الجميلة، التي باتت الوجهة الأولى للعائلات و السياح، على غرار القالة القديمة أو رأس روزة، لكنها بالمقابل لا تتوفر على عدد كاف من الفنادق و هياكل الاستقبال، التي تبقى ناقصة بالنظر إلى الإقبال الكبير للمصطافين، الذي تسجله سنويا، إذ لا يمكن للفنادق التي تتوفر عليها مدينة القالة اليوم، من تلبية الطلب و استيعاب كل الوافدين إليها، حيث يفضل بعض المصطافين الإقامة لدى سكان، لأن الأسعار تبقى معقولة ، في حين يواصل فندق المنار الواقع بمدينة القالة، الذي يضم مطعما يجذب أعدادا هائلة من السياح، لدرجة أنه أضحى لديه زبائن دائمين و ذلك بفضل جودة الخدمات التي يقدمها لهم، كما تواصل مختلف شواطئ مدينة القالة، التي تعد ملاذا حقيقيا للراحة و الاسترخاء، و التي تحتضن سهرات موسيقية تنشطها عديد الفرق الفنية التي تسهر على إحياء لياليها خلال الصيف.