أضحت مدينة وهران تعرف مؤخرا تراجعا في الإهتمام بالمظهر الحضاري والجمالي لها في ظل قلة الإكتراث بالعديد من الجوانب التي تعطيها طابعا آخر على غرار النافورات التي أصبحت مؤخرا مجرد ديكورا لا يؤدي مهمته من بينها نافورة المياه بالصديقية المتوقفة والاخرى المتواجدة بالقرب من فندق الميريديان التي تم بذل أموال طائلة من أجل إنشائها بتلك المنطقة التي كانت خلال الأشهر الماضية تعكس وجها مشرفا للباهية وهران أين كان العديد من المواطنين يفضلون التوجه اليها وذلك للإستمتاع بطابعها الجمالي عوض الذهاب الى وسط المدينة المزدحمة، حيث أكدوا في العديد من المرات استحسانهم لمثل تلك المشاريع التي تزين وهران وتجعل لهم أماكن منها للراحة وقضاء أوقات فراغهم رفقة أبنائهم ليتفاجؤا مؤخرا بتوقف تدفق المياه منها، هذا دون أن ننسى الإشارة الى نافورة الابريق المتواجدة قرب مقر الولاية التي تعمل أحيانا وتتوقف أحيانا أخرى ضف الى ذلك نافورة حي إيسطو التي توقفت هي أيضا منذ مدة طويلة، فمثل هذه الأمور التي تلاحظ في مدينة ساحلية سياحية أضحت تجلب العديد من المواطنين والزوار إليها باتت تطرح العديد من التساؤلات، فهل الوالي الجديد السيد عبد المالك بوضياف سيعيد الاعتبار لها وللمساحات الخضراء التي تعد من ضمن العوامل الرئيسية في تحديث مدينة وهران؟ خاصة وأنها نقطة هامة في اضفاء طابع جمالي مميز للباهية هذا مع علمنا أنه بصدد بذل مجهود كبير بالتنسيق مع المسؤولين وذلك من أجل تنظيف المدينة والقضاء على أهم نقطة سوداء بها والتي تتعلق بالنفايات التي أعطى لها الإهتمام وذلك للقضاء عليها خاصة وأنها كانت تثير استياء المواطنين الذين أكدوا أن الباهية وهران فقد جمالها نتيجة القاذورات والمفرغات العشوائية التي كانت منتشرة هنا وهناك، أما في الوقت الحالي فقد تحول استياءهم الى استحسان للتغيير الملحوظ في هذا الجانب والذي لا يزال والي وهران يؤكد عليه لاسيما خلال الإجتماع التنفيذي اليومي الذي يجمعه مع المنتخبين ورؤساء الدوائر والمدراء أين تقوم تلك الهيئة بتقديم حصيلة يومية لجمع النفايات كل عبر منطقته، فهذا الأمر يحث أيضا على الإهتمام بالنافورات التي سبق وأن تطرقنا الى أهميتها وسط مدينة كمدينة وهران وكذا المساحات الخضراء وذلك من خلال إعادة الإعتبار أيضا للحدائق العمومية ليبقوا أيضا في إنتظار استغلال المفرغات العمومية التي تم تحويلها في إنجاز حدائق أخرى ومساحات خضراء لتزين المدينة وإعادة بهائها.