قضية أزمة الفرينة مختلفة ولا أساس لها من الصحة، أكد أمس المتدخلون خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس من قبل الإتحاد العام للتجار والحرفيين »فرع الخبازين« موضحين على أن ديوان الحبوب يقوم يوميا بتوزيع كميات هائلة من هذه المادة قدرت بحوالي 6 آلاف قنطار من الفرينة يوميا وثمانية (8) مطاحن منتشرة بالولاية. وفي نفس السياق أفاد مصدر من الندوة الصحفية على أن هذه المادة تكفي لجميع الخبازين ولا سيما أن هؤلاء يحتاجون فقط إلى 7 آلاف قنطار متسائلا على أنه على حسب المعطيات فإن قضية أزمة الفرينة مفتعلة ولا أساس لها والغرض منها أسباب مجهولة خاصة الذين يصطادون في المياه العكرة. وفي نفس الموضوع فإن المتدخلين ذكروا على أن الخبازين حاليا يطرحون عدة مشاكل منها بيع الخبز على الأرصفة وبدون تراخيص هذا ما أدى إلى نتائج عكسية، وهذا أيضا أدى إلى قلق الكثير منهم ، وفي ظل التجارة الموازية قام العديد من الخبازين بغلق محلاتهم حيث أفادت الإحصائيات الأخيرة على أنه حاليا حوالي 240 خباز أغلقوا أبوابهم بعدما أفلسوا ولم يستطيعوا مواصلة هذا النشاط خلال الندوة الصحفية فإن المتدخلين في فرع الخبازين أفادوا على أنه حاليا فإن مشكل الخبز غير مطروح وعلى أن الإرتفاع في السعر غير وارد باعتبار أن هناك تمويلا كبيرا من مادة الفرينة لكن قبل أن يغلق الخبازون أبوابهم، فإنه من المنتظر أن يتم رفع عدة مطالب إلى الجهات الوصية ومنها القضاء على الظواهر السلبية والمتمثلة في البيع العشوائي لمادة الخبز بالإضافة إلى إتخاذ إجراءات ردعية في حق الباعة غير الشرعيين. ولتقييم أزمة الفرينة من قبل المهتمين بهذه المادة فإنهم يؤكدون على أنه لابد من إتخاذ الإجراءات الحقيقية لتحسين وضعية النشطاء في هذا القطاع ولا سيما أن هذه المادة التي تعد أساسية في طاولة السواد الأعظم. للإشارة فإن القائمين على تسيير مادة الخبز ووصوله بأمان إلى السيد المواطن حاولوا تشريح الوضعية الحالية وعلى أن أزمة الفرينة لا أساس لها من الصحة ، للعلم فقد وصل القنطار الواحد من مادة الفرينة إلى حوالي 2400 دج.